صدر بيان مشترك عن الاجتماع الذي عُقد في باريس، في 18 كانون الأول 2026، وجمع المبعوثين الخاصّين إلى لبنان لكلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وفرنسا مع قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، أفاد بأنّ اللقاء خُصّص لبحث سبل دعم الجيش اللبناني ومواكبة التطورات الأمنية في البلاد.
وبحسب البيان، قدّم العماد هيكل عرضًا للمبعوثين حول تنفيذ خطة "درع الوطن" ومراحل تطبيقها، في إطار تعزيز جهوزية الجيش ودعم انتشاره، ولا سيّما في ظل التحديات الأمنية الراهنة، وما يتصل بجهوده الرامية إلى تعزيز سلطة الدولة وبسط سيادتها.
وأشار البيان إلى أنّ المبعوثين الخاصّين أعربوا عن دعمهم الكامل للجيش اللبناني وتقديرهم لتضحيات عناصره، مؤكدين التزام بلدانهم بمواصلة مساندة المؤسسة العسكرية بوصفها الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار في لبنان.
وفي إطار دعم الجهود اللبنانية لتنفيذ وقف الأعمال العدائية الصادر في 26 تشرين الثاني 2024، وكذلك خطة "درع الوطن"، أفاد البيان بأنّ المشاركين اتّفقوا على إنشاء فريق عمل ثلاثي يتولّى التحضير لمؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، والمقرّر عقده في شباط 2026.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل متابعة فرنسية ودولية متواصلة للوضع الأمني، ولا سيّما في جنوب لبنان، حيث تؤكد باريس أنّ تطبيق وقف إطلاق النار بكامل مندرجاته يشكّل أولوية، بما في ذلك حصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية، فيما يُنتظر أن يشكّل المؤتمر الدولي المرتقب محطة أساسية لتأمين دعم مالي ولوجستي يعزّز قدرات الجيش اللبناني ودوره في تثبيت الاستقرار.
ويُدرج هذا التحرّك ضمن مسار دبلوماسي متواصل يهدف إلى تثبيت مرجعية الدولة اللبنانية في الملفات الأمنية الحساسة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى غطاء دولي يواكب أي خطوات ميدانية على الأرض.
كما يُعوَّل على الزخم السياسي المرافق للمؤتمر المرتقب لإعادة وضع دعم الجيش في صلب الأولويات الدولية خلال المرحلة المقبلة.