تلقّى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدية فاخرة ونادرة من ملياردير هندي، خلال زيارته الأخيرة إلى الهند التي حظيت بمتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة.
وقام ميسي بجولة في الهند امتدّت لثلاثة أيام، شملت مدن كولكاتا، حيدر آباد، مومباي ونيو دلهي، وسط استقبال حاشد عكس الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها النجم الأرجنتيني في البلاد.
غير أنّ زيارته إلى مدينة كولكاتا شهدت توتراً لافتاً، بعدما تحوّلت مشاركته في فعالية أُقيمت على ملعب "سولت ليك" إلى مشهد فوضوي، إذ غادر أسطورة كرة القدم المكان بعد أقل من 20 دقيقة، وسط غضب جماهيري عبّر عنه بعض الحاضرين عبر إلقاء زجاجات وكراسٍ من المدرجات احتجاجاً على ما وصفوه بـ"سوء التنظيم".
وعلى وقع احتدام الغضب وبدء أعمال تخريب، قرّرت السلطات الأمنية إخراج ميسي برفقة زميليه في فريق إنتر ميامي الأميركي لويس سواريز ورودريغو دي باول، حفاظاً على السلامة العامة.
لاحقاً، انتقلت الجولة إلى مركز "فانتارا" العالمي لإنقاذ الحياة البرية والمحافظة عليها في مدينة جامناغار، المملوك للملياردير الهندي موكيش أمباني، حيث قدّم أنانت أمباني، نجل موكيش، لميسي هدية استثنائية تمثّلت في ساعة "ريتشارد ميل 003-V2 GMT توربيون" بنسخة "آسيا" النادرة جداً. ووضع ميسي، البالغ من العمر 38 عاماً والفائز بالكرة الذهبية 8 مرات، الساعة في معصمه فور تسلّمها.
وتُقدَّر قيمة الساعة بنحو 1.1 مليون دولار أميركي، فيما لا يتوافر منها سوى 12 نسخة فقط حول العالم، بحسب ما أوردت صحيفة "ميرور" البريطانية، ما جعلها واحدة من أندر الهدايا التي تلقّاها نجم كرة قدم.
واختتم ميسي جولته مساء الثلاثاء، موجهاً رسالة مؤثرة عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستغرام"، شكر فيها الجماهير الهندية على حفاوة الاستقبال، وقال: "ناماستي الهند! يا لها من زيارات رائعة إلى دلهي ومومباي وحيدر آباد وكولكاتا. شكراً على الترحيب الحار، والضيافة الرائعة، وجميع تعبيرات الحب طوال جولتي. آمل أن يكون لكرة القدم مستقبل مشرق في الهند!".
وتأتي هذه الزيارة في سياق الحضور العالمي المتواصل لميسي خارج المستطيل الأخضر، إذ يُعدّ من أكثر الرياضيين تأثيراً وشعبية في تاريخ اللعبة، فيما شكّلت محطته الهندية فرصة لتسليط الضوء على تنامي الاهتمام بكرة القدم في بلد يسعى إلى توسيع قاعدتها الشعبية والاستثمار في مستقبلها.