أظهرت صور أقمار صناعية حديثة وجود أنشطة جارية في منشأة نطنز النووية وسط إيران، التي كانت قد تعرّضت في حزيران الماضي لضربات إسرائيلية خلال حرب الأيام الـ12 بين طهران وتل أبيب.
وذكر معهد العلوم والأمن الدولي أن السلطات الإيرانية قامت بتركيب ألواح فوق بقايا هيكل منظومة مضادة للطائرات المسيّرة داخل منشأة نطنز النووية، في خطوة تهدف إلى توفير "غطاء للمنشآت المتضررة".
وأوضح المعهد، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس" مرفق بصورة التُقطت في 13 كانون الأول الجاري، أن "منشأة تخصيب الوقود التجريبية (PFEP) في مجمّع نطنز النووي تُظهر مؤشرات على وجود أنشطة جارية".
وفي السياق نفسه، أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن جزءًا كبيرًا من المواد النووية الإيرانية لا يزال موجودًا في المنشآت التي تم استهدافها، موضحًا أن "هذه المواد تمكّنهم من تصنيع عدة قنابل نووية".
ولفت المدير العام إلى أن التعاون بين إيران ومفتشي الأمم المتحدة تراجع بشكل حاد بعد الحرب التي استمرّت 12 يومًا، قائلاً: "منذ ذلك الحين لم نتمكّن من العودة إلى الوضع السابق، إذ أقرت إيران قانونًا داخليًا يفرض قيودًا على التعاون مع الوكالة".
ورغم ذلك، أكد أن الاتصالات والمحادثات التقنية مع طهران لا تزال مستمرة، مشيرًا إلى أن الوكالة تسعى إلى استئناف مسار المراقبة والتحقق.