كشفت الرئاسة المصرية تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، في القاهرة، في إطار المشاورات السياسية المتواصلة بين البلدين.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي أن السيسي استهل اللقاء بطلب نقل تحياته إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربًا عن تقديره لمسار العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، والتي تشهد نموًا متواصلًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وأشار السيسي إلى أهمية مواصلة تعزيز التعاون المشترك، لا سيما في ما يتعلق بمشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع محطة الضبعة النووية، إلى جانب ملفات التعاون الاستراتيجي الأخرى بين البلدين.
من جهته، نقل لافروف تحيات وتقدير الرئيس بوتين لنظيره المصري، معربًا عن تطلع بلاده إلى مواصلة العمل مع الجانب المصري للارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية إلى آفاق أرحب، والبناء على التفاهمات التي جرى التوصل إليها خلال زيارة السيسي إلى روسيا في مايو 2025.
وفي السياق نفسه، ثمّن السيسي انعقاد المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا – إفريقيا، الذي تستضيفه مصر، مؤكدًا أهمية المؤتمر في تعميق الشراكة بين الدول الإفريقية وروسيا الاتحادية، ولا سيما في مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي، بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم في تعزيز السلم والاستقرار في القارة الإفريقية، ودفع تنفيذ أجندة 2063.
بدوره، أعرب الوزير الروسي عن تقدير بلاده لمصر على استضافة المؤتمر، مشيرًا إلى تطلع روسيا لعقد النسخة الثالثة من المنتدى خلال عام 2026، إضافة إلى التحضير لعقد قمة روسيا والدول العربية خلال العام المقبل.
وتناول اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمها الأوضاع في قطاع غزة والسودان وليبيا، حيث جرى التأكيد على ضرورة وقف الحرب في غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، ومنع التصعيد في المنطقة، مع التشديد على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها.
وفي هذا الإطار، أعرب لافروف عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، مثمنًا مستوى التنسيق والتشاور السياسي القائم بين القاهرة وموسكو، ومؤكدًا أهمية تكثيف هذا التشاور حيال الملفات المشتركة.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات الأزمة الروسية – الأوكرانية، حيث أكد السيسي دعم مصر لجميع الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة عبر الحلول السياسية، مشددًا على استعداد القاهرة لتقديم الدعم اللازم لأي مساعٍ دولية تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية.
الـــمــــزيــــــــــد
