واصلت السلطات الأميركية نشر وثائق وتسجيلات من ملف رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، حيث أعلن مكتب وزارة العدل الأميركية، اليوم السبت، الإفراج عن مئات آلاف الصفحات من المستندات والتوثيقات، تنفيذًا لقرار صادر عن الكونغرس الأميركي يُلزم الوزارة بكشف محتوى الملف للرأي العام.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام أميركية، فإن الشخصية الأبرز التي ظهرت في المواد المنشورة هي الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، الذي برز في عدد كبير من الصور ومواد التوثيق، من بينها لقطات وُصفت بالمحرجة، تظهره في أوضاع خاصة، بما في ذلك صور له داخل حوض جاكوزي، وأخرى تجمعه بنجم البوب الراحل مايكل جاكسون. كما تضمّنت الوثائق عددًا كبيرًا من الصور لنساء عاريات، ما أعاد تسليط الضوء على طبيعة الدوائر والعلاقات التي أحاطت بإبستين.

في المقابل، أفاد التقرير بأن اسم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لا يظهر في الدفعة الحالية من الوثائق المنشورة. إلا أن أعضاء في الكونغرس أوضحوا أن ما كُشف عنه حتى الآن لا يشكّل سوى المرحلة الأولى من عملية النشر، مؤكدين أن هناك مواد إضافية وتوثيقات أخرى ما زالت قيد التحضير وستُنشر لاحقًا.

وتُظهر بعض المستندات التي أُفرج عنها أجزاء كبيرة محجوبة أو مظللة، ما يشير إلى استمرار القيود القانونية والأمنية على بعض الأسماء أو التفاصيل، رغم قرار النشر الواسع.

وكانت وزارة العدل قد نشرت قبل أيام عشرات الوثائق الأولية من الملف نفسه، تضمنت صورًا لإبستين إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، إضافة إلى المخرج السينمائي المثير للجدل وودي آلن، الأمر الذي أعاد فتح الجدل السياسي والإعلامي حول شبكة العلاقات الواسعة التي نسجها إبستين مع شخصيات نافذة في السياسة والفن والمال.

ويأتي هذا التطور في وقت لا يزال فيه ملف إبستين يشكّل أحد أكثر القضايا حساسية في الولايات المتحدة، وسط مطالب متزايدة بكشف كامل الحقيقة وتحديد المسؤوليات، في ظل شبهات الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر التي لاحقت رجل الأعمال الراحل قبل وفاته داخل السجن عام 2019.
