عُقد، اليوم الأحد، لقاء صباحي لكوادر تيار المستقبل في طرابلس، تخلّله حوار مفتوح حول شؤون المدينة وقضاياها، وموقف التيار منها ودوره في الاستحقاقات المقبلة، وذلك في حضور عدد من أعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي في الشمال، إلى جانب شخصيات وفعاليات.
وخلال اللقاء، ألقى عضو المكتب السياسي ناصر عدرة كلمة وجدانية وسياسية شدّد فيها على التمسّك بخيار التيار واستمرارية مسيرته، مؤكدًا أن طرابلس ستبقى حاضنة لصوت سعد الحريري ونهجه، وأن هذا الصوت "كان وسيبقى عاليًا".

وأكد عدرة أن كوادر التيار، ما داموا مجتمعين تحت راية تيار المستقبل وقيادة الرئيس سعد الحريري، لا يمكن لأحد إلغاؤهم أو إلغاء حضورهم، مشددًا على أنهم ليسوا أرقامًا في حسابات أحد، بل "أصل الحساب وميزانه"، وأنهم كانوا وسيبقون منحازين إلى الحق في مواجهة ما وصفه بـ"الكلام الذي يراد به باطل".

وأشار إلى أن أبناء التيار يعرفون بعضهم جيدًا، ويعرفون حجم التضحيات المشتركة التي بُذلت للحفاظ على الوجود السياسي وخوض المعارك، مؤكدًا أن مصلحة طرابلس تبقى بالنسبة إليهم فوق أي اعتبار شخصي.

واستعاد عدرة مقولة الرئيس سعد الحريري "كل شي بوقته حلو"، معتبرًا أن الوقت المناسب سيأتي، وأن الأمور ستستقيم في نهايتها، مؤكدًا التمسك بالوقوف صفًا واحدًا وبالوفاء للقضية التي تجمعهم.

وشدّد على معنى الوفاء، مستذكرًا الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي "دفع دمه من أجل كرامة الناس"، ورسّخ مفهوم السياسة كخدمة للناس لا تجارة بهم، مؤكدًا في الوقت نفسه الوفاء للرئيس سعد الحريري الذي "ضحّى كثيرًا ليبقى وفيًا لثوابت الرئيس الشهيد"، ولطرابلس وأهلها الذين وصفهم بأنهم "شهود على هذا الوفاء".
وختم عدرة كلمته بالتأكيد على الاستمرار في هذه المسيرة، متمنيًا التوفيق للجميع، ومكررًا عبارة: "كل شي بوقته حلو".
