أثارت تحركات السفير الأميركي الجديد في الأردن، جيمس هولتسنايدر، حالة من الجدل الواسع، ما دفع أحد النواب إلى توجيه سؤال إلى الحكومة حول طبيعة نشاط السفير.
وفي هذا السياق، وجّه النائب حسين العموش سؤالًا رسميًا عبر رئاسة مجلس النواب إلى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، استفسر فيه عن نشاطات السفير الأميركي وما إذا كانت الحكومة على علم بها.
وتساءل العموش عن طبيعة التحركات والأنشطة التي يقوم بها السفير الأميركي الجديد، ولا سيما على الصعيد الاجتماعي، كما سأل عن مدى تنسيق هذه التحركات مع وزارة الخارجية. وطرح سؤالًا إضافيًا وصف بالمثير، متسائلًا عمّا إذا كانت حركة السفير داخل المملكة مفتوحة من دون قيود، أم أنها خاضعة لضوابط محددة تسري على جميع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الأردن.
وفي إطار رصد النشاطات التي أثارت هذا الجدل، لوحظ حضور السفير هولتسنايدر في عدد من المناسبات الاجتماعية والعشائرية والاقتصادية خلال الأسابيع الماضية. فقد زار مؤخرًا مدينة الرمثا لتقديم واجب العزاء بوفاة والد العميد حيدر الشبول، مدير إدارة البحث الجنائي، كما تواجد في ديوان قبيلة بني حسن في الزرقاء لتعزية عشيرة الخلايلة بوفاة العقيد المتقاعد هاشم كساب الخلايلة.
كما شملت تحركات السفير زيارات إلى عشيرة أبو هزيم في السلط، وعشيرة الخريشا في الموقر ضمن مضارب قبيلة بني صخر، إضافة إلى قيامه بجولات في معان والبتراء.
وظهر السفير الأميركي أيضًا في عدد من مطاعم العاصمة عمّان، وشارك في المهرجان الوطني للزيتون.
ويُذكر أن السفير جيمس هولتسنايدر تولّى منصبه في أيلول الماضي، ويتمتع بخلفية تجمع بين العمل العسكري والدبلوماسي، إذ شغل سابقًا منصب ضابط في قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، واكتسب خبرات ميدانية من خلال عمله في بعثات بلاده في العراق وأفغانستان، إلى جانب توليه منصب نائب رئيس البعثة والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى الكويت.
