أكد جهاز الأمن الباكستاني توقيف سلطان عزيز عزام، المتحدث باسم تنظيم "داعش – خراسان"، في خطوة تأتي في سياق تصاعد التوترات الأمنية بين باكستان وأفغانستان حول ملف الجماعات المسلحة العابرة للحدود.
وأفاد موقع "تولو نيوز" الأفغاني، نقلاً عن مصادر في الأجهزة الأمنية الأفغانية، بأن عزام أُوقف على يد جهاز الاستخبارات الباكستانية المشتركة (ISI)، مشيراً إلى أن عملية التوقيف جاءت بعد فشل محادثات قيل إنها كانت جارية بينه وبين الاستخبارات الباكستانية بشأن ترتيبات أو خطط تعاون مستقبلية.
وبحسب المصادر نفسها، فإن خلافات داخلية حادة بين عزام وقائد التنظيم الحالي شهاب المهاجر دفعت المتحدث الموقوف، إلى جانب عدد من العناصر، إلى السعي للحصول على حماية من الجانب الباكستاني، قبل أن ينتهي الأمر بتوقيفه.
ويأتي هذا التطور في ظل تبادل اتهامات مستمر بين إسلام آباد وكابل، حيث تتهم باكستان السلطات الأفغانية بغضّ الطرف عن تحركات جماعات مسلحة، فيما تردّ أفغانستان باتهام باكستان بإيواء قيادات من تنظيم "داعش – خراسان" على أراضيها.
وفي هذا الإطار، كان المتحدث باسم السلطات الأفغانية ذبيح الله مجاهد قد أعلن في 12 تشرين الأول أن قادة التنظيم يتمركزون داخل باكستان، ويتولّون التخطيط لشن هجمات داخل أفغانستان انطلاقاً من الأراضي الباكستانية، مطالباً إسلام آباد بتسليمهم.
وأشار مجاهد حينها إلى أن شهاب المهاجر موجود في باكستان إلى جانب عدد من معاونيه، من بينهم سلطان عزيز عزام، وعبد الحق توحيد، إضافة إلى منسقهم صلاح الدين رجب.
وفي سياق متصل، كان الضابط السابق في الجيش الباكستاني، الذي تحوّل لاحقاً إلى صحافي، عادل رجاء، قد كتب عبر منصة "إكس" في تشرين الأول الماضي أن الجيش الباكستاني يحتجز عدداً من قادة فرع التنظيم في ما وصفها بـ"منازل ضيافة"، باعتبارهم سجناء ذوي طابع سياسي.