في تبادل علني غير مألوف بين دبلوماسيين من واشنطن وطهران، أعلنت مورغان أورتاغوس، مستشارة البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة والمتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة ما زالت منفتحة على إجراء محادثات رسمية مع إيران، شرط أن تكون طهران مستعدة للدخول في حوار مباشر وذي مغزى.
وخلال كلمة ألقتها في جلسة لمجلس الأمن مساء الثلاثاء، أوضحت أورتاغوس أن واشنطن لن تخوض مفاوضات علنية، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مدّ "يد الدبلوماسية" إلى إيران خلال ولايتيه الرئاسيتين.
في المقابل، أكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن بلاده "لا تزال ملتزمة بالكامل بالدبلوماسية القائمة على المبادئ وبمفاوضات حقيقية"، معتبرًا أن المسؤولية باتت الآن على عاتق فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من أجل "تغيير المسار واتخاذ خطوات ملموسة وموثوقة لإعادة بناء الثقة".
وأشار إيرواني إلى أن طهران ما زالت ملتزمة بالمبادئ الأساسية للاتفاق النووي الموقّع عام 2015، والذي يهدف إلى منعها من تطوير أسلحة نووية، مقابل تقييد برنامجها النووي ورفع العقوبات عنها، وفق ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس".
وتأتي هذه المواقف في وقت لا تزال فيه الفجوة بين إدارة ترامب وإيران واسعة وعميقة في ما يتعلق بالاتفاق النووي. وكان من المقرر عقد الجولة السادسة من المفاوضات بين واشنطن وطهران بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران في حزيران الماضي، والتي شاركت خلالها الولايات المتحدة إسرائيل في قصف مواقع نووية إيرانية، إلا أن تلك المحادثات أُلغيت.
وفي أيلول الماضي، رفض المرشد الإيراني علي خامنئي إجراء أي مفاوضات نووية مباشرة مع الجانب الأميركي. ويُذكر أن ترامب كان قد انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أُبرم بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا.