المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأربعاء 24 كانون الأول 2025 - 18:52 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

"المقاومة لا تمارس دورًا"... فياض يوجّه سؤالاً إلى "السلطة اللبنانية"

"المقاومة لا تمارس دورًا"... فياض يوجّه سؤالاً إلى "السلطة اللبنانية"

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال كلمة ألقاها في بلدة حومين التحتا في تشييع الشهداء الرقيب علي حسن عبد الله، حسن خضر عيسى، ومصطفى محمد بلوط، أنّ الدماء الطاهرة لشهداء الجيش اللبناني والمقاومة امتزجت اليوم، مثمّنًا مواقف قيادة الجيش الحكيمة، ومشددًا على أنّ المقاومة نذرت مجاهديها للدفاع عن الوطن في سبيل حريته واستقلاله وسيادته.


وأشار فياض إلى أنّ الشهداء الثلاثة قضوا غيلةً وغدرًا على يد العدو الصهيوني الذي يحتل الأرض وينتهك السيادة ويغتال الشباب ويدمّر الأرزاق والقرى والبيوت، معتبرًا أنّ هذا العدو لا يحترم عهدًا ولا اتفاقًا ولا قرارات أو قوانين دولية، ويتجاوز كل القواعد والحدود، ويسعى إلى فرض شروط الخضوع والاستسلام التي تفرغ المناطق الحدودية من سكانها وتقيّد السيادة وتصادر الموارد.


وأضاف أنّ هذا الكيان سيبقى عدوًا غاصبًا ومجرمًا مهما اعترفت به الدنيا، مؤكدًا أنّه مهما استمر في القتل والتدمير فلن يتمكّن من انتزاع حق اللبنانيين في الدفاع عن أنفسهم ووطنهم وأرضهم، ولا حق الشعب اللبناني بحياة آمنة وحرة ومستقرة، ولا حق الدولة اللبنانية في ممارسة سيادتها على أرضها وحقوقها ومواردها.


وشدد على أنّ المقاومة لا تمارس دورًا ولا تسعى إلى أي هدف خارج الحقوق الوطنية والإنسانية وخارج القوانين الدولية، موضحًا أنّ ما يُسعى إليه هو انسحاب العدو الإسرائيلي من الأرض، ووقف الأعمال العدائية بحق الشعب والقرى، وإطلاق الأسرى، وممارسة الحق في إعادة إعمار البيوت والمصالح، مع التأكيد المتكرر والصادق على الالتزام بالقرار الدولي 1701 وبإعلان وقف إطلاق النار.


وتوجّه فياض إلى السلطة اللبنانية متسائلًا عن جدوى التفاوض مع العدو في ظل استمرار القتل، وعن قيمة التنازلات المجانية في وقت يمضي العدو في ممارساته التصعيدية، مستغربًا طبيعة المفاوضات التي تتيح له الحديث عن تعاون اقتصادي وعسكري ومبادرات اقتصادية وتكامل في الأدوار السياسية والأمنية.


وأشار إلى أنّ السلطة مطالبة بتقديم توضيحات واضحة تؤكد التزام ممثليها في لجنة الميكانيزم، قولًا وفعلًا وبشفافية كاملة، بحصر البحث في الثوابت اللبنانية المعلنة، وهي الانسحاب الإسرائيلي ووقف الأعمال العدائية وإطلاق الأسرى، بدل الاستعجال في طرح مسألة السلاح شمالي نهر الليطاني، في وقت لم يلتزم فيه العدو الإسرائيلي أي بند من بنود وقف إطلاق النار، ويستمر في تعطيل استكمال انتشار الجيش اللبناني جنوب النهر.


وختم فياض معتبرًا أنّ هذا الموقف المستغرب والمدان يشكّل تتويجًا لسلسلة من السقطات التي لم تُفضِ إلى حماية اللبنانيين ولا إلى تحرير الأرض، واصفًا إياه بخطوة غير حكيمة وقفزة في الفراغ من شأنها إضعاف الموقف التفاوضي اللبناني.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة