قُتل ما لا يقلّ عن 5 أشخاص وأُصيب 35 آخرون، مساء الأربعاء، جراء تفجير عبوة ناسفة داخل مسجد في مدينة مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، أثناء أداء المصلّين الصلاة.
وندّد حاكم ولاية بورنو باباجانا زولوم بالهجوم، واصفًا إياه في بيان بأنه "مستنكر تمامًا ووحشي وغير إنساني"، داعيًا إلى توخّي الحذر في دور العبادة والأماكن العامة خلال موسم الاحتفالات.
وأضاف زولوم أن "مهاجمة مكان للعبادة تُعدّ انتهاكًا لحرمة قدسيته، في وقت يؤدي فيه المسلمون صلاتهم".
من جهته، قال المتحدث باسم قيادة ولاية بورنو كينيث داسو إن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة، وتنفذها الشرطة بمشاركة فرق إزالة المتفجرات.
ويُشار إلى أنه في آب الماضي، أسفر هجوم نفّذه مسلحون على مسجد ومنازل مجاورة في ولاية كاتسينا شمال غربي البلاد عن مقتل 50 شخصًا على الأقل، بالتوازي مع اختطاف نحو 60 آخرين.
ويأتي هذا الحادث ضمن سجل طويل من استهداف المساجد والأسواق والتجمعات المدنية، من قبل جماعات مسلحة، سواء عبر تفجيرات انتحارية أو عبوات ناسفة، في إطار محاولات زعزعة الاستقرار وبث الرعب.
وتُعدّ بوكو حرام من أبرز الجهات التي تقف خلف هذا النوع من الهجمات، إذ أطلقت تمردها المسلح عام 2009 انطلاقًا من ولاية بورنو.
وفي السياق نفسه، تنفّذ هذه الجماعة، إلى جانب تنظيم **داعش - غرب أفريقيا**، عمليات اختطاف جماعية متكررة، لا سيما في منطقة الشمال الشرقي، قبل أن تتوسع لتشمل ولايات الشمال والغرب والوسط.
كما تشهد مناطق شمال غرب نيجيريا تصاعدًا في الهجمات التي تنفذها عصابات تُعرف محليًا باسم "قطاع الطرق"، مستهدفة القرى والطرق السريعة، عبر اختطاف السكان وابتزاز المجتمعات الزراعية.
الـــمــــزيــــــــــد
