"Red Tv"
لا تبدو علاقة حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع مع باقي المكوّنات اللبنانية في أفضل حالاتها. فالرجل يهاجم الثنائي الشيعي باستمرار، ويصطدم مع رئاسة الجمهورية، ويحاول التمدد داخل الساحة السنية، مستندًا إلى ما يقدّمه كدعم سعودي. لكن ما الذي يسعى إليه “سيد معراب” فعليًا؟
بحسب مصادر سياسية، فإن لجعجع ثلاثة أهداف أساسية.
أولها رئاسة الجمهورية، إذ إن طموحه الرئاسي بات واضحًا.
أما ثانياً الهيمنة على الساحة المسيحية، عبر إقصاء أي منافس، حتى حلفائه التقليديين، وتكرار تجربة بشير الجميل ولكن بأسلوب سياسي لا عسكري.
أما الهدف الثالث، فهو تسويق نفسه وطنيًا، من خلال افتعال صدام دائم مع الشيعة، على أمل كسب الشارع السني.
وفي هذا السياق، تشير المصادر لـREDTV إلى أن جعجع يحاول الظهور كأنه وصي على سُنّة لبنان، مستغلًا ضعف الساحة السنية وتشرذمها، وهو ما أثار امتعاضًا لدى عدد من النواب السنة، خاصة بعد تصريحات اعتُبرت تجاوزًا للحدود.
ويراهن جعجع، وفق المصادر على غطاء خليجي، لا سيما سعودي، ما يدفعه إلى تصعيد خطابه ضد حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في محاولة لتكريس نفسه لاعبًا أساسيًا قادرًا على “تطويع” الساحة اللبنانية.
أما صدامه مع رئاسة الجمهورية، فيندرج ضمن سعيه لتكريس زعامته المسيحية، ورفضه لأي شخصية قد تنافسه أو تشكّل خطرًا على نفوذه، معتبرًا نفسه المرجعية الأولى للموارنة.
وبحسب المصادر، فإن جعجع يرى في هذه المواجهات طريقًا لتكريس زعامة مسيحية شاملة، تمهيدًا لفرض نفسه كأمر واقع على مستوى الوطن كله.