كشف سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن إنشاء وحدة استجابة جديدة نسبيًا، تهدف إلى منع أي هجوم بري مشابه لهجوم 7 تشرين الأول 2023.
وذكرت صحيفة جيروزالم بوست أن فكرة الوحدة الجديدة تقوم على إبقاء المروحيات الحربية في حالة جهوزية دائمة للانتشار، بحيث تكون بعض الطائرات قادرة على التحرك خلال دقائق، فيما تحتاج أخرى إلى نحو ساعة، وذلك لتقديم إسناد ناري فوري ومنع ترك الدفاعات البرية على الحدود من دون حماية.
وأشار التقرير إلى أن هذه الوحدة تندرج ضمن تحوّل أوسع في استراتيجية الجيش الإسرائيلي، يتم بموجبه تحويل مهام أساسية لوحدات المروحيات التابعة لسلاح الجو من أدوار أخرى إلى مهام الدفاع عن الحدود.
ويشمل هذا التحوّل زيادة عدد المروحيات والطائرات المسيّرة والطائرات المقاتلة الموضوعة في حالة تأهّب دائم، وتخصيصها بشكل أوسع لجهود الدفاع عن الحدود، وفق الصحيفة.
وأضاف التقرير أن الاستراتيجية الجديدة تضمنت رفع عدد منصات القوات الجوية القادرة على التحرك خلال دقائق، وزيادة عدد القنابل التي يمكن لسلاح الجو إسقاطها خلال ساعة واحدة إلى نحو 60 قنبلة، مقارنة بـ16 قنبلة قبل 7 تشرين الأول.
كما تمنح الاستراتيجية الجديدة صلاحيات أوسع لطياري المروحيات لفتح النار استنادًا إلى تقييمهم المباشر للتهديدات على الأرض، مقارنة بالقواعد المعتمدة قبل الهجوم.
ورغم هذه التغييرات، أشار التقرير إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية لا تزال بعيدة عن استعادة ما يقارب 100 مروحية كانت تمتلكها قبل أعوام 2013 – 2014، حين جرى وقف تشغيل وحدات مروحيات "كوبرا".
وبحسب الجيش الإسرائيلي، كان مخططًا قبل 7 تشرين الأول تقليص عدد وحدات المروحيات إلى نحو 20 مروحية فقط، إلا أن تداعيات الهجوم والنهج الجديد الذي يعتبر المروحيات عنصرًا حاسمًا في الدفاع عن الحدود دفعا إلى الإبقاء على نحو 50 مروحية.
وأفادت الصحيفة بأن الجيش أنشأ قاعدة بيانات جديدة للأهداف، تركز على إحباط الهجمات البرية بدلًا من استهداف قادة ميدانيين، إلى جانب اعتماد معايير جديدة لتنفيذ المهام.
كما ضاعف الجيش الإسرائيلي عدد مروحيات التدخل السريع والطائرات المسيّرة، ولا سيما خلال ساعات النهار، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 7 تشرين الأول.
وفي ما يتعلّق بقواعد الاشتباك، أوضح التقرير أنه بمجرد إعلان القائد المسؤول عن جبهة معيّنة أن إسرائيل في حالة حرب، أو أن عدد القوات المهاجمة يفوق القوات الإسرائيلية، يتم تجهيز سلاح الجو الجديد للتحرك تلقائيًا.
وتنص القواعد الجديدة كذلك على أنه في حال أعلن قائد جبهة أن القوات المعادية تفوق قواته عددًا، يصبح للطيارين الأفراد صلاحية كاملة لإطلاق النار على المهاجمين داخل الأراضي الإسرائيلية، مع أوامر خاصة في حال وجود رهائن، تهدف إلى محاصرة المهاجمين إلى حين وصول تعزيزات برية وتطويقهم.