اقليمي ودولي

العربية
الأحد 28 كانون الأول 2025 - 15:09 العربية
العربية

توتر أمني في الساحل السوري... قتيل من الأمن السوري وإطلاق نار خلال التظاهرات

توتر أمني في الساحل السوري... قتيل من الأمن السوري وإطلاق نار خلال التظاهرات

في أعقاب دعوة الشيخ غزال غزال، المرجعية الروحية العليا للطائفة العلوية ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، إلى التظاهر في مناطق الساحل السوري، خرج مئات المحتجين في مدينتي اللاذقية وطرطوس في مظاهرات رفعت شعار "تقرير المصير".


وأعلن مصدر أمني لـ"العربية" عن مقتل عنصر من الأمن السوري برصاص أطلقه فلول النظام السابق في الساحل، في حين أفادت مصادر القناة نفسها بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين نتيجة إطلاق نار نفذته هذه الفلول في مناطق الساحل السوري.


بدورها، أعلنت وزارة الداخلية السورية إصابة عدد من عناصر الأمن "بعد اعتداء فلول نظام الأسد عليهم في اللاذقية وجبلة". وأوضح قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، في بيان نشرته الوزارة على منصة "إكس"، أن مسلحين أقدموا خلال الاحتجاجات في اللاذقية على إطلاق النار في الهواء، قبل أن تعمل عناصر الأمن الداخلي على احتواء الموقف.


وأضاف الأحمد أن الأجهزة الأمنية رصدت، خلال الاحتجاجات عند دوار الأزهري في مدينة اللاذقية ودوار المشفى الوطني في جبلة، وجود عناصر ملثمة ومسلحة تتبع لما يُعرف بسرايا درع الساحل وسرايا الجواد، المسؤولتين عن تنفيذ عمليات تصفية ميدانية وتفجير عبوات ناسفة على أوتوستراد M1.


وأشار إلى أن بعض العناصر التابعة لفلول النظام السابق اعتدوا على عناصر الأمن في اللاذقية وجبلة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم وتكسير آليات تابعة للمهام الخاصة والشرطة.


وفي سياق متصل، جددت مصادر "العربية" الإفادة عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين جراء إطلاق نار نفذته فلول النظام السابق في الساحل السوري.


ورفع المحتجون شعارات مؤيدة لغزال، مطالبين بالإفراج عن الموقوفين في السجون السورية. وشهدت مدينة اللاذقية احتكاكاً بين تظاهرتين، إحداهما مؤيدة لغزال والأخرى داعمة للحكومة السورية، فيما فرضت القوات الأمنية حاجزاً بشرياً بين المجموعتين لمنع وقوع أي مواجهات، مع انتشار مكثف لعناصرها في عدد من المناطق.


بالتوازي، أعلن وجهاء منطقة القدموس التابعة لمحافظة طرطوس رفضهم أي دعوات لتقسيم سوريا أو اعتماد الانفصال الفيدرالي.


وكان الشيخ غزال غزال قد دعا إلى اعتصامات سلمية، هي الثانية من نوعها منذ سقوط النظام السابق، مطالباً في كلمة مصورة، أمس السبت، بتعبئة جماهيرية، وقال إن اليوم سيكون "طوفاناً بشرياً سلمياً يملأ الساحات".


وجاءت هذه التظاهرات عقب تفجير مسجد في مدينة حمص أسفر عن مقتل 8 أشخاص، وفي ظل مخاوف متزايدة من تحركات لفلول النظام السابق ومحاولاتهم تأجيج القلق في الساحل السوري.


ويُذكر أن مناطق الساحل شهدت في شهر آذار الماضي اشتباكات دامية بين قوات الأمن وعناصر من فلول النظام السابق، وفق ما أعلنت الحكومة السورية آنذاك، وتخللتها انتهاكات طالت عدداً من المدنيين في مناطق ذات غالبية علوية. وأعلنت دمشق حينها تشكيل لجنة للتحقيق في تلك الانتهاكات ومحاسبة المتورطين، مؤكدة توقيف عشرات المشتبه بهم وإحالتهم إلى القضاء.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة