اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عددًا من المتظاهرين من الحريديم، على خلفية تحركات احتجاجية رفضًا لما يُعرف بـ"قانون التجنيد".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مئات من الحريديم خرجوا مساء اليوم في تظاهرة بمدينة بني باراك، اعتراضًا على القانون الذي يهدف إلى تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي. وأشارت إلى أنّ المحتجين عمدوا إلى إغلاق الطريق السريع رقم 4، الذي يربط بين بني باراك وتل أبيب، وهو أحد المحاور الأساسية في البلاد، ما تسبب بشلل مروري واسع في مدينة تل أبيب.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أزمة متفاقمة بين الأحزاب الدينية والحكومة الإسرائيلية حول مسألة التجنيد الإلزامي، وسط تحذيرات من تداعيات سياسية قد تهدد استقرار الائتلاف الحاكم.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أجرى، خلال شهر كانون الأول الماضي، مناقشة حول دمج اليهود الحريديم في الجيش الإسرائيلي. ونقلت هيئة البث عنه قوله إن هذا هو "الوقت المناسب لتعزيز الجيش"، مشيرًا إلى أنّ الهدف يتمثل في تجنيد 50 في المائة من المطلوبين خلال السنوات الـ7 المقبلة. كما أكد أنّ إسرائيل ستعمل على إنشاء أطر خاصة للتجنيد، مع الحفاظ على نمط الحياة والقيم الدينية.
وفي السياق نفسه، أثارت تصريحات للحاخام الأكبر السابق لإسرائيل يتسحاق يوسف جدلًا واسعًا، بعدما دعا إلى رفض تجنيد الحريديم، بمن فيهم من لا يدرسون التوراة، محذرًا من تأثير الخدمة العسكرية على الهوية الدينية.
من جهته، قال رئيس حزب المعسكر الوطني بيني غانتس إن "الدعوات إلى رفض الخدمة العسكرية غير شرعية وخطيرة، سواء صدرت عن مدعٍ عام سابق أو عن حاخام أكبر سابق".
في المقابل، استنكر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تصريحات الحاخام يوسف، واصفًا إياها بأنها "تجاوز للخطوط الحمراء وتهديد للديمقراطية وزعزعة لمستقبل إسرائيل"، داعيًا إلى التحقيق معه بالطريقة نفسها التي طُلب فيها التحقيق مع المدعي العام السابق موشيه لدور على خلفية تصريحاته.