اقليمي ودولي

سبوتنيك
الاثنين 29 كانون الأول 2025 - 13:31 سبوتنيك
سبوتنيك

الخارجية الإيرانية تكذّب "الحرب النفسية"... نقبل بمفاوضات "مشروطة"

الخارجية الإيرانية تكذّب "الحرب النفسية"... نقبل بمفاوضات "مشروطة"

أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ أي محادثات تُجرى في إطار الدبلوماسية مع القوى الدولية يجب أن تفضي إلى رفع كامل العقوبات المفروضة على إيران، مشددة على أنّ أي حوار محتمل مع الولايات المتحدة ينبغي أن يتركّز حصريًا على الملف النووي الإيراني، من دون إدخال ملفات أخرى.


وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إنّ "الدبلوماسية يجب أن تكون وسيلة لحماية مصالح إيران ورفع الضغوط الاقتصادية عنها، لا أداة لمزيد من التصعيد السياسي"، لافتًا إلى أنّ طهران تنطلق في مقاربتها من مبدأ خفض التوتر والحفاظ على الاستقرار في دول الجوار والمنطقة.


وأضاف بقائي أنّ السعي إلى الاستقرار والسلام الإقليميين يشكّل ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الإيرانية، نافيًا في الوقت نفسه ما وصفه بـ"الحرب النفسية" المرتبطة بتقارير تحدثت عن عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة لضرب إيران. وأكد أنّ هذه التكهنات لا تؤثر على الموقف الرسمي لطهران.


وفي هذا السياق، شدّد بقائي على أنّ إسرائيل تواصل، برأيه، سياسة إثارة التوتر في المنطقة، معتبرًا أنّ دول الجوار باتت أكثر وعيًا بضرورة مواجهة هذا النهج لتحقيق الاستقرار، وذلك على خلفية تصاعد النزاعات الإقليمية في الفترة الأخيرة.


وتأتي هذه المواقف في ظل خلفية تصعيدية شهدها الإقليم خلال العام 2025، إذ شنّت إسرائيل في 13 حزيران ضربات جوية مفاجئة ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية داخل إيران، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. وأسفرت الضربات عن استشهاد عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.


وردّت طهران حينها بضربات صاروخية على إسرائيل ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، استهدفت عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية، مؤكدة أنّ الرد سيستمر طالما اقتضت الضرورة. وفي موازاة ذلك، برّرت إسرائيل هجماتها بالقول إنّ إيران بلغت "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أنّ برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط.


ولاحقًا، شنّت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان ليلة 22 حزيران، وقالت واشنطن إنّ الهدف كان إضعاف البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير. وردّ الحرس الثوري الإيراني بعد أيام باستهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر، قبل أن يُعلن لاحقًا التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة