"RED TV"
يبرز الحراك المصري كأحد المسارات الدبلوماسية الأكثر نشاطًا في محاولة احتواء التوتر القائم بين لبنان وإسرائيل، ومنع انزلاقه نحو تصعيد أوسع.
فالقاهرة، التي تمتلك شبكة علاقات واسعة مع مختلف الأطراف، تكثّف تحركاتها السياسية بهدوء، سعيًا لتهيئة الأرضية أمام حلول تستند إلى الالتزام بالاتفاقات والقرارات الدولية، بعيدًا عن الضجيج الإعلامي.
في هذا السياق، تؤكد مصادر لـred tv أنّ المبادرة المصرية لا تزال مستمرة، وأنّ الجهود الحالية تتركّز على ما تصفه بـ«مرحلة استكشاف مواقف الأطراف»، تمهيدًا للبناء على نتائجها وتحديد الخطوات المقبلة.
وتوضح المصادر أنّ هذا التحرّك يجمع بين المسارين السياسي والأمني، حيث يُدرج أي حديث عن دور الجيش في الإطار الأمني البحت، بالتوازي مع مسار سياسي متواصل.
كما تشير معلومات إلى أنّ لغة مصر واحدة مع جميع الأطراف، داخل لبنان وخارجه، وترتكز بشكل أساسي على ضرورة تطبيق اتفاق 27 تشرين الثاني.
وفي هذا السياق، يبقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على تواصل دائم مع الجانب الإسرائيلي، في محاولة لخفض التوتر ومنع أي تصعيد إضافي.
أما زيارة رئيس الحكومة المصرية إلى بيروت، فتأتي، بحسب المصادر، في إطار دعم اقتصادي، مع تركيز خاص على قطاع الطاقة، والعمل على توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين.
وتختم المصادر بالتأكيد أنّ الدور المصري لا يقوم على نقل التهديدات، بل على الدعوة الواضحة للالتزام بالقرارات الدولية، مع الإشادة بالدور الذي يقوم به الجيش اللبناني، خصوصًا في ما يتعلق بتنفيذ بنود الاتفاق جنوب الليطاني.