اقليمي ودولي

الشرق الأوسط
الاثنين 29 كانون الأول 2025 - 18:34 الشرق الأوسط
الشرق الأوسط

من الهرمل إلى الحدود العراقية... تقرير يكشف خطة إيران لتأجيج الساحة السورية

من الهرمل إلى الحدود العراقية... تقرير يكشف خطة إيران لتأجيج الساحة السورية

أفاد موقع تلفزيون سوريا بأنّ إيران تعمل منذ مطلع شهر كانون الأول الجاري على حشد فلول الفرقة الرابعة المرتبطة بها، والتي كانت تحت إشراف ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بهدف تأجيج الوضع الأمني في سوريا.


ونقل الموقع عن مصادر أمنية إقليمية أنّ إيران تعتمد في عملية الحشد على غياث دلة، القائد السابق في الفرقة الرابعة، إلى جانب اللواء كمال حسن، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، واللواء غسان بلال، الذي شغل سابقًا مواقع قيادية في الفرقة الرابعة.


وبحسب المصادر نفسها، فإنّ الحرس الثوري الإيراني، الذي احتفظ خلال الأشهر الماضية بعشرات الضباط من الفرقة الرابعة والمخابرات العسكرية في معسكرات تابعة له على الحدود العراقية، وفي منطقة الهرمل اللبنانية، إضافة إلى مناطق تخضع لسيطرة تشكيلات من حزب العمال الكردستاني شرق سوريا، يدفع حاليًا باتجاه إعادتهم إلى الداخل السوري وحشد العناصر السابقة للنظام، تمهيدًا لموجة جديدة من العمليات الأمنية.


وفي السياق نفسه، كانت نيويورك تايمز قد نشرت تقريرًا أخيرًا استند إلى مقابلات مع مشاركين في هذه التحركات، إضافة إلى مراسلات اطّلعت عليها الصحيفة، خلصت إلى أنّ قيادات سابقة في نظام الأسد تسعى إلى إعادة بسط نفوذها في سوريا، التي لا تزال تشهد توترات متواصلة بعد أكثر من 13 عامًا على اندلاع الحرب الأهلية.


وأفادت الصحيفة بوجود معلومات موثوقة تفيد بأنّ بعض هذه القيادات تعمل من المنفى على بناء حركة تمرّد مسلحة، فيما يدعم أحدها حملة ضغط في واشنطن تُقدّر كلفتها بملايين الدولارات، في محاولة للسيطرة على الساحل السوري، الذي يُعدّ معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وعدد من كبار قادته العسكريين والأمنيين.


وبالعودة إلى ما أورده موقع تلفزيون سوريا، فإنّ لطهران أهدافًا متعددة من وراء تأجيج الوضع السوري، أبرزها تخفيف الضغط الأميركي عليها في الساحة العراقية المحاذية للحدود الإيرانية، حيث يمارس المبعوث الأميركي إلى بغداد ضغوطًا على الفصائل العراقية لحلّ نفسها، ما يجعل التصعيد في سوريا وسيلة لتشتيت هذه الجهود.


كذلك، يتوقّع التقرير تصاعد الضغوط على حزب الله لاستكمال عملية نزع سلاحه، مع احتمال تعرّضه لعمليات عسكرية جديدة، بالتوازي مع إمكان شنّ هجوم إسرائيلي جديد على إيران.


ويرى التقرير أنّ إعادة حشد فلول نظام الأسد وتمددهم داخل سوريا يوفّر لطهران وحزب الله هامش مناورة أوسع، وعدم الاكتفاء بالموقف الدفاعي، إضافة إلى إمكانية استخدام هذه المجموعات في عمليات تجسس لرصد التحركات الإسرائيلية المستقبلية بشكل استباقي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة