استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، في مقر المجلس في الحازمية ظهر اليوم، رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان، حيث جرى التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وقال الشيخ القطان إثر اللقاء: "تشرفت بلقاء نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، وتباحثنا معه في آخر التطورات الإقليمية والداخلية. ويهمني أن أؤكد بعد هذا اللقاء أن سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب هو ضمانة وطنية في لبنان، لأنه دائمًا يحرص على توحيد الصف اللبناني، وعلى وحدة اللبنانيين الوطنية والإسلامية. ونحن بأمسّ الحاجة، كلبنانيين مسلمين ومسيحيين، وسنّة وشيعة تحديدًا، أن نكون في صف واحد لما فيه مصلحة لبنان وقوة هذا البلد".
وأضاف: "نحن على يقين أن قوة لبنان لا تكون في ضعفه ولا في استسلامه، بل في مواجهة كل عدو يريد أن ينال من أرضنا ويعتدي علينا. ونرى يوميًا الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ليس فقط على الجنوب بل أيضًا على البقاع، وهذا العدو لا يوفر مدنيًا ولا بيتًا من بيوت اللبنانيين. ونعتبر أن كل اعتداء على أي منطقة أو بلدة من لبنان هو اعتداء على كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية".
وتابع: "المقاومة في لبنان ليست حكرًا على طائفة أو مذهب، ونحن كمسلمين من أهل السنّة والجماعة نعتبر أنفسنا معنيين بهذه المقاومة وبهذا السلاح، فهذا السلاح هو الذي حرر في العام 2000 وانتصر عام 2006. ونعتبره ضمانة لبقاء لبنان قويًا في مواجهة كل التحديات، لأن هذا العدو لا يفرّق بين مذهب وآخر ولا بين طائفة وأخرى".
وختم القطان داعيًا اللبنانيين إلى الوحدة الوطنية والإسلامية، معتبرًا أن استهداف أي طائفة أو حزب أو الهجمة على سلاح المقاومة لن تضعف اللبنانيين، مشددًا على ضرورة الحفاظ على لبنان قويًا بجيشه ودولته ومقاومته وشعبه، وفاءً لدماء الشهداء والقادة والمجاهدين.
وفي سياق متصل، استقبل العلامة الخطيب رئيس التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني وعضو مجلس نقابة الأطباء البروفسور رائف رضا، على رأس وفد من التجمع الطبي ضم الأطباء محمد ياغي، حسين ناصر الدين، وعلي خليل سماحة، للاطمئنان إلى صحته وتهنئته بسلامته، وكانت المناسبة فرصة جرى خلالها التباحث في الأوضاع العامة والقضايا الصحية.
وأدلى البروفسور رضا بتصريح قال فيه: "تشرفنا مع إخواني بزيارة سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب للاطمئنان إلى صحته، وبحثنا معه في المستجدات على الساحة الوطنية. ولمسنا حرص سماحته على تعزيز الوحدة الوطنية على مختلف الصعد في معركة الدفاع عن لبنان ودعم المقاومة التي حمت وحررت الأرض".
وأضاف: "ننوّه بمواقف سماحته الوطنية الداعية إلى الوحدة الوطنية والإسلامية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال الأرض والسيادة، وهو يسير على خطى سماحة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، بخبرة إدارية وشجاعة جسّد من خلالها مواقف الإمام الصدر في جمع الطائفة على كلمة سواء. كما نطالب الدولة ووزاراتها المعنية ببذل المزيد من الجهود لكشف مصير النقيب أحمد شكر".