جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، التأكيد على أن بلاده لا تزال منفتحة على اتفاق مع الولايات المتحدة يقوم على الاحترام والمصالح المتبادلة.
وذكرت وسائل إعلام غربية، مساء اليوم الثلاثاء، أن تصريحات عراقجي جاءت ردًا على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشنّ ضربات جديدة في حال واصلت إيران تطوير برامجها الصاروخية والنووية.
ودعا عراقجي الرئيس ترامب إلى "السعي لحل الأزمة عبر الطرق الدبلوماسية والتحدث مع الشعب الإيراني بلغة الاحترام"، مشيرًا إلى الاستعداد غير المسبوق لـ"الأصدقاء المشتركين" بين إيران والولايات المتحدة لتعزيز الحوار وضمان تنفيذ أي نتائج يتم التوصل إليها في المفاوضات.
وكان الرئيس ترامب قد توعّد إيران، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقره بولاية فلوريدا، أمس الاثنين، بأن الولايات المتحدة ستوجّه ضربات إلى إيران في حال مواصلتها تطوير البرنامج النووي والصواريخ البالستية.
وفي 13 حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أبرزها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين والمسؤولين الإيرانيين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية الإسرائيلية.
وبرّرت إسرائيل هجماتها بالقول إن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز و**فوردو** و**أصفهان**، ليلة 22 حزيران الماضي. ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة بضرب قاعدة العديد الأميركية في قطر، ليتم لاحقًا التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.