معوّض: إنها معركة إستعادة هويّة وكيان

إلتقى النائب المستقيل ميشال معوّض البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي, اليوم الأربعاء, وجرى عرض الأوضاع السياسية والسيادية والاقتصادية التي يمرّ بها لبنان.

وبعد الإجتماع قال معوض: "لقائي مع البطريرك الراعي شكّل فرصة لمناقشة الاوضاع وخطورتها على المستويات السياسية والسيادية والاقتصادية ولقمة عيش اللبنانيين الذين يعانون من الذل والفقر".

وأضاف, "أصبح واضحًا للجميع، أن المعركة التي نعيشها اليوم ليست معركة سياسية تقليدية أو معركة أحزاب ومجموعات، إنما معركة إستعادة سيادة ومعركة هويّة وكيان ومعركة كرامة إنسان".

وتابع, "ان اللبناني لم يعد مغشوشا، انما يدرك ان كل الرهانات على الخارج والمعادلات الكبرى لن تعيد له لقمة عيشه، والصراعات بين القوى السياسية التي تكبر قبل الانتخابات من اجل شد العصبيات لن تعيد له لقمة العيش".

وعن مرحلة ما بعد الإنتخابات النيابية قال معوض: "لنا ندرك انهم بعد الانتخابات سيدخلون الى التسويات التي أوصلتنا الى ما نحن عليه".

وأضاف, "علينا خوض معركتين، معركة استعادة سيادة بوجه سلاح الحزب الذي يمنع قيام دولة في الداخل ويعزل لبنان عن الخارج ويربطه بمحور يضرّ بهويته ومصالحه, ومعركة تغيير جذري في وجه طبقة سياسية أوصلتنا بفسادها ومصالحها الى ما وصلنا اليه اليوم من ذل وتدمير وافقار وقتل".

وأشار إلى أنَّ, "هذه المعركة هي سياسية في الجوهر, لا انتخابية، ولكن الاكيد ان الانتخابات فرصة للبنانيين لترجمة، في صندوق الاقتراع، خياراتهم ورغبتهم في التغيير واسترجاع كرامتهم ولقمة عيشهم واموالهم.اضاعة هذه الفرصة مكلفة لكياننا ووجودنا في هذا البلد وعيشنا بكرامة على هذه الارض".

ورأى معوّض أنه, "على اللبنانيين ان يضعوا ورقة تغيير في الصندوق وعلينا كقوى سيادية تغييرية، سياسية، ثورية أن نتحمّل مسؤوليتنا ونتوحّد لأن الجمهورية الجديدة ستضم الجميع واذا خضنا معركتنا يدا بيد سننتصر على المنظومة، واذا لم نتوحد ستبقى الامور على ما هي عليه اليوم".

وخنم النائب المستقيل ميشال معوّض بالقول: "ندائي اليوم هو لتوحيد قوى السيادة والتغيير تحت شعار واحد استعادة السيادة وتغيير جذري في وجه هذه المنظومة المكونة من ميليشيا مسلحة ومن مافيا متسلّطة أفقرت – وحتّى أنّها قتلت - الامل عند اللبنانيين، واي شعار اخر على اهميته لا يفيد الا المنظومة الحاكمة".