"ليبانون ديبايت"

بدت لافتة تغريدة المفتش العام في دار الفتوى الشيخ حسن مرعب على صفحته عبر تويتر"، والتي يبدو أنه قصد بها الرئيس الأسبق للحكومة نجيب ميقاتي من دون تسميته، مدوناً ما كتبه بـ"هاشتاغ" حمل عنوان "#الزعامة_المفقودة".

وقال الشيخ مرعب متوجهاً لـ"الزعامة المفقودة" بعد إزالة بسطات الفقراء في المينا طرابلس، والتي حملت طابعاً قانونياً تحت شعار "إزالة المخالفات"، "يا ليتك لم تجتمع بالفقراء ولم تخاطبهم ولم تستنكر لأجلهم، فقد زدت نكبتهم نكبة وانت اضعف من ان تواجه او حتى تعترض بكلمة". ويأتي هذا الكلام بعد تلقي أصحاب البسطات وعوداً من ميقاتي بمعالجة الموضوع.

وأرفقها بتغريدة أخرى، مشيراً إلى أن "الشجاعة والرجولة تولد مع الانسان ولا يستطيع شراءها او تغطية فقدها ولو بمال قارون وهي الركن الاول للزعامة وثانيها الكرم".

والشيخ مرعب الذي يؤخذ كلامه على محمل الجد كانت تربطه علاقة جيدة بالرئيس ميقاتي، ويُقال إنه من مؤسسي القطاع الديني الناشط لدى تيار العزم، لكن تخلى عن تلك العلاقة لاحقاً بسبب خلافات في زمن رئاسة ميقاتي للحكومة.

ووعد مرعب، في تغريدة سابقة، بأنه "سأحكي قريباً لكم تجربتي مع الزعامة المفقودة التي اراها تتكرر فصولاً كل يوم مع كثير من المخدوعين بالكلام المعسول والقامة الممشوقة".

كلام الشيخ مرعب الذي وضع الاصبع على الجرح، استدعى تدخلاً من اوساط ميقاتي مع مفتي الجمهورية الشيخ دريان واطلاعه على فحو ما جرى تدوينه، وهو ما قاد لاحقاً الى تدخل الشيخ دريان بـ"المونة" مع الشيخ مرعب، طالباً منه معالجة المسألة. فكتب الأخير عبر "تويتر": "نزولاً عند رغبة مرجعيتي سماحة مفتي الجمهورية"، فهو بصدد "ازالة كل التدوينات السابقة"، وأنه حذفها "ليس خوفاً او تراجعاً ونحن أهل الوفاء".