"ليبانون ديبايت"

يطمح ابن 32 عاماً لإنشاء مناطق صناعية لتشغيل اليد العاملة العكارية الكفؤة، ويصب اهتمامه على مرسوم الجامعة اللبنانية في المنطقة، بعدما وضع رئيس الحكومة سعد الحريري الخطط الشاملة لقضاء عكار، بينها تلزيم 12 مدرسة مهنية، والعمل على تشغيل مطار القليعات.

يتأمل الشاب الشمالي المرشح للانتخابات النيابية عن المقعد السني في دائرة عكار طارق المرعبي تفعيل هذه الملفات الحياتية وانهاء العمل فيها بعد سنوات، باعتبار أنّ المنطقة تحتاج لجميع المشاريع الإنمائية وخبرات أهالها، أضف إلى تلك القائمة اليوم، ويضع كل طاقاته لتأمين هذه المتطلبات التي باتت همّه الأساسي.

يوضح المرعبي لـ"ليبانون ديبايت" أنّ قرار الترشُّح عن قناعة تامة لاعتبارات عدة، أبرزها أنه ابن منزل سياسي، يعلم بأوجاع الناس وحاجاتهم، كما تعوّد على متابعة الملفات الاجتماعية والسياسية، وفقاً للجوّ العائلي.

لكنه لا ينكر أنّ هذه الغاية لم تكن واردة في البداية، إذ بعد تخرجه في مجال الـfinance بدأ عمله في الخارج، لكن أهم ما دفعه للعودة إلى البلد ودخول المعترك السياسي "عندما وجدت داخل كل منزل عكاري شاباً مهاجراً. هؤلاء الشباب يشكلون الحركة الاقتصادية ولا يمكن ترك الوضع على ما هو عليه، جيل الشباب هو الأساس، فضلاً عن الخبرة التي نتلقاها من أسلافنا".

أما انخراطه في العمل السياسي يعود إلى وجود والده في هذا الحقل، وبسبب قناعاته التي تربطه بتيار المستقبل، أبرزها نهج الاعتدال، وبناء الوطن والمؤسسات.

يرفض الابن أن النائب طلال المرعبي يتبع نهجاً مغايراً، لافتاً إلى أن الوالد هو من أول المواجهين للنظام السوري ومحاربيه، وترك البلاد لهذا السبب، "أنْ ينضم إلى جهة أو لائحة معيّنة لا يعني أنه يؤيد خط هذه القوى". ويسرد الشاب تاريخ العائلة، مؤكداً أنهم في عالم السياسة قبل الوجود السوري في لبنان، لكن فُرض على بعض العائلات هذا الأمر الواقع.

المرعبي الأب لم يتدخل في خيار الابن، بحسب طارق، الذي يؤكّد أن "من يعرفنا جيداً يدرك أن والدي لم يفرض عليّ وشقيقتَي قناعاته، بل العكس، نمّى المواهب داخلنا، حتى أنّ كل فرد في العائلة اختار المجال الذي يريده، ويعكس الأمر مبادئ الوالد".

ويعتبر أنه لم يتمرّد على العائلة، "رضا الوالدين أساسي في حياتي، ولا أقوم بأي فعل يطيح الاحترام في ما بيننا، لكن ذلك لا يمنع أنّ هناك بعض القناعات المعيّنة لكل منّا، لكن لا نختلف بالرأي".

أمّا على الصعيد النيابي، في حال وصوله إلى البرلمان، يرى أن هناك قناعات شخصية، لكن في نهاية المطاف هو عضو ضمن كتلة نيابية، "والجميع يتوافق على الملفات المطروحة ضمن البيت الواحد، لكن في نهاية المطاف، ندعم رئيس الحكومة في خياراته، باعتبار أنه يملك المعطيات غير المتوفرة لدينا كأعضاء، وأنا واثق بقراراته خصوصاً في ما يتعلّق بالأمور المصيرية".