Beirut
16°
|
Homepage
كيف انتصر القوات؟
فيفيان الخولي | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 08 أيار 2018 - 0:01

"ليبانون ديبايت" - فيفيان الخولي

كيف خرج حزب القوات اللبنانية منتصراً من المعركة الانتخابية النيابية؟ كيف تمكّن من الوصول إلى البرلمان بـ16 نائباً من دون وقوع موجع وهو الذي قام بدور العرّاب في إيصال رئيس للجمهورية إلى قصر بعبدا، وخسر في المقابل أفرقاء وجمهوراً رفض هذا التفاهم؟ والسؤال الأهم، كيف اجتاز الحزب الحصار الانتخابي الذي قيل فيه إنه عقاب مَن خان العهد؟

تملك معراب الإجابة على هذه التساؤلات، لكنها تركت الفرصة للخصم قبل الحليف القديم أم المستقرّ، لمتابعة عملية سير تنفيذ الخطة التي طاولت معظم الأراضي اللبنانية منذ حوالي ستة أشهر لغاية 6 أيار، مقتنعة أن تهمتها الوحيدة سيادة لبنان.


قبل أن تدق الساعة 12:00 من فجر يوم أمس، بعض هؤلاء همسوا في مجالسهم قائلاً، "فعلها القوات". آخرون صدمتهم مضاعفة العدد، ومنهم من تنكّر للحقيقة. ملفت ومستغرب، لكن جاهر حزب الله بالاعتراف، كتبها معظم مقربيه وبعض مسؤوليه في تعليقاتهم وقرؤها في تحليلاتهم، وهو الحليف الاستراتيجي للعهد والبعيد كل البعد عن مبادئ القوات. يرى مسؤولون في حزب الله أن القوات استحق هذا الانتصار. وذهب بعضهم إلى القول إنه "الحزب الأول مسيحياً وتمثيلاً وتنظيماً".

معراب لم تنتظر توزيع الشهادات، سخروا من حرّاسها الذين لا ينامون، تركت ماكيناتها الانتخابية تعمل بانتظام، وزّع الحراس أنفسهم النتائج بدقة على هؤلاء الساخرين والبعيدين قبل المقربين، تعاطت بحرفية ومهنية تحت سقف القانون، أخذت ثقتهم، وخرجت رابحة من دون أن تطفئ أضواء مكاتبها، باعتبار أنّ ما بعد الاستحقاق مسؤولية وثقل يستوجبان مضاعفة الجهد لغرس السيادة.

لكن إذا ما تمّ تفنيد كل حزب أو تيار على حدى، يتبيّن أن القوات هو المنتصر الأكبر، فيما يرى مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية الخبير السياسي سامي نادر أن الحزب هو المنتصر الثاني بعد جمع الثنائي الشيعي وحلفائهم.

يعيد الرجل السياسي الأسباب إلى نقاط أساسية عدة، أبرزها مضاعفة عدد مقاعده، وإحداث خرق في الجبل المسيحي الذي غاب عنه لسنوات، خصوصاً بعبدا، والمحافظة على عرينه في بشري، ووجوده في زحلة.

نادر يجيب على الأسئلة المذكورة مسبقاً، ويشير إلى أنّ القوات كيفما توجّه تمكّن من الاستفادة من القانون النسبي، درس الخطوات، والدليل حصوله على 16% من أصل 64 نائباً مسيحياً، أي بنسبة تفوق 23%، في الوقت الذي تراجعت فيه قوى عدة، وراوحت مكانها أخرى غيرها.

ويعود الإنجاز أولاً إلى أداء وزرائه الذين لم تطاولهم الشبهات وصفقات الفساد. ثانياً، استفاد من دوره في تفاهم معراب، واضعاً حداً للتشنج على كرسي الرئاسة، على الرغم من أن بعض جمهوره رفض الأمر. ثالثاً، صبت عملية التشنج الطائفي بين التيار الوطني الحرّ وحركة أمل في ما يتعلق بحقوق المسيحيين، وشد العصب المسيحي، لصالح القوات، خصوصاً أنه حافظ على الخطاب الهادئ، والعقلاني في الوقت الذي يُعرف عنه بأنه "القوات المسيحية". فاحتشد حوله الجمهور، لأن خطاب التيار "العابر للطوائف" انتخابي، الأمر الذي تيقّظت له البيئة المسيحية.

رابعاً، أحسن الحزب في اختيار مرشحيه خصوصاً الجدد، منهم زياد حواط، وشوقي الدكاش، وجورج عقيص، وبيار بو عاصي، وقيصر المعلوف، أضف إلى ما شكّلته حالة أنطوان حبشي الاستثنائية في دير الأحمر، والخرق في قضاء معقل حزب الله. خامساً، وجود مناقبية حزبية وصوت متماسك. سادساً، استفاد من رفض قواعد 14 آذار للتسوية، وحافظ على الحد الأدنى منها في الوقت الذي تعمّق زعيم 14 آذار فيها. سابعاً، تمسك بمقومات السيادة أكثر من غيره.

في المقابل، يتأسف الخبير السياسي والاستراتيجي على الوجوه المستقلة التي تمنى لو بقيت في حضن القوات، مثل رئيس حركة الاستقلال ميشال معوّض، والنائب بطرس حرب، وعضو 14 آذار فارس سعيد، معتبراً انها رموز لا يستهان بها. لكن على الرغم من ذلك، يبقى باعتراف الجميع أن الخرق الذي أحدثه القوات ورقة رابحة يمكن سحبها في أية رهانات لاحقة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر