Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
أحمد الحريري وريفي: "لواء التخوين" بِمون!
كارلا الزين
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
30
آذار
2019
-
11:41
"ليبانون ديبايت"- كارلا الزين
في لقاء المصالحة بين الرئيس سعد الحريري واللواء اشرف ريفي في منزل الرئيس فؤاد السنيورة وبحضور الوزير السابق رشيد درباس توجّهت الأنظار نحو الامين العام ل "تيار المستقبل" أحمد الحريري وخلفه جمهور واسع من "التيار الازرق"، لم يتردّد كما تشهد "حيطان" العالم الافتراضي على "تويتر" وفايسبوك في "التكويع" 180 درجة مع "الشيخ سعد". لم يكن الكلام الذي قيل في الغرف المغلقة وفي العلن لدى الطرفين من النوع الذي يمكن تجاوزه بسهولة حين تفرض الحسابات السياسية والمصالح الشخصية "سطوتها" على اللاعبين في دائرتها. حتى تخوين "الشيخ سعد" من جانب ريفي صار وراء ظهر "المستقبليين"!
اليوم يحطّ أحمد الحريري أحد أشرس المعارضين لإعادة ريفي الى "بيت الطاعة" في منزل الجنرال "المتمرّد". وصل الأمر بأمين عام "تيار المستقبل" الى المجاهرة "بأن ريفي سيكون عِبرة لكل من يتمرّد داخل "بيتنا". وفي جدول "نشاطات" أحمد الحريري منذ إنتهاء الانتخابات النيابية الماضية كان إستمالة جزء كبير من الطرابلسيين الذين "مالوا" مع "اللواء المتمرّد" لكنهم لم يشكّلوا كتلة ناخبة وازنة تقيه وطأة الخسارة القاسية التي تلقاها في دائرته الانتخابية.
ليست المرة الأولى الذي يجد "الشيخ أحمد" نفسه أمام خيارات صعبة. سبق له ان اختبر الامر نفسه مع ميقاتي الذي أدرج على اللائحة السوداء ل "المستقبل" بعد قبول تكليفه رئيساً للحكومة في كانون الثاني عام 2011 بعد إطاحة فريق 8 آذار و"التيار الوطني الحر" بسعد الحريري بإستقالة 11 وزيراً من حكومته. وكثر يتذكرون آنذاك مجاهرة أمين عام "تيار المستقبل" علناً "ميقاتي خائن وطعننا بالظهر. نحن لا نثق بخياراته ولا بمشروعه ولا تلوناته". لاحقاً، تحوّل ميقاتي الى "شريك" الضرورة في حصة سعد الحريري في الحسابات النيابية كما على طاولة مجلس الوزراء".
مع ذلك، مصالحة أحمد الحريري وريفي اليوم ليست سوى مجرد تفصيل في معركة طرابلس الفرعية. عزوف مرشح "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" طه ناجي عن الترشيح اتخذ، وفق المعلومات، منذ لحظة المصافحة بين الحريري وريفي في 12 آذار الماضي، لكنه بالنتيجة أخذ المعركة نحو مكان آخر تماماً.
لا مواجهة بالتأكيد بين محورين، ولا رفع للسقوف التي بادر أحمد الحريري، منذ إعلان رئيس "تيار المستقبل" إعادة تبني ترشيح ديما جمالي المطعون بنيابتها، الى "تدعيمها" بشعارات "خارجة عن موضوع" الاستحقاق الفرعي. أما "الفدائيون" يحيى مولود، سامر كبارة، عمر السيد، مصباح الحدب، فترشيحاتهم لا تتعدى بنتائجها، في حال حصول الانتخابات، سقف منع التزكية وفرض فوز جمالي المتوقع برقم هزيل!
إعلان العزوف من دارة فيصل كرامي وبحضور "لائحة الكرامة الوطنية" عكس موقفاً سياسياً المراد منه القول "لا رغبة لفريق سياسي كامل، هو 8 آذار، بخوض معركة ليست على جدول الاولويات"، خصوصاً أن الضربة الاستباقية التي وجهها سعد الحريري لهذا الفريق بالهرولة لمصالحة ريفي دفعت ناجي، وخلفه الفريق الداعم له، الى الاستسلام باكراً للأمر الواقع، حتى لو أن العزوف عن الترشيح أعلن قبل ساعات من إقفال باب الترشيح.
أكثر من ذلك، خفايا ما حصل في يوم الانتخاب في طرابلس لا يزال مدار "تحقيق" ومتابعة خصوصاً من جهة الفريق الخاسر لمقعد "بالاحتيال"، كما تقول أوساط هذا الفريق، إن خلال عملية الانتخاب نفسها أو لاحقاً من خلال قرار المجلس الدستوري. وفي هذا السياق، تتهم مصادر فيصل كرامي أحد ضباط الأجهزة الامنية الفاعلة بالمسؤولية عن عدم فوز المرشح طه ناجي بسبب قيام الضابط المذكور بالضغط على ناخبين موالين ل 8 آذار معظمهم من السوريين المجنسين و"تجيير" هذه الاصوات للرئيس نجيب ميقاتي، مع العلم ان "بلوك المجنسين" يحسب دوماً من حصة الفريق القريب من سوريا.
عملياً، وبعد تموضع كافة القوى السياسية من معركة طرابلس باتت معركة "تيار المستقبل" مع "الرقم" الذي ستحصده ديما جمالي: رقم الاقبال على صناديق الاقتراع والنسبة التي ستنالها منه مرشحة "المستقبل". عاملون في الماكينة الانتخابية لـ "المستقبل" يتحدثون بواقعية "كل المعارك الفرعية، حتى بوجود فرز سياسي حاد، لا تحفّز الناخبين عادة على الاقتراع خصوصاً حين تكون الانتخابات بلا مال. المهم "ديما راجعة" وكتلة "المستقبل" لن تنقص مقعداً... نقوم بكل ما يلزم لتجييش قواعدنا للمشاركة لكن لن نُحبط من الرقم. المهم إسقاط مشروع "تشليح" سعد الحريري نائباً... والأفضل لنا صراحة فوزها بالتزكية".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا