المحلية

روني الفا

روني الفا

ليبانون ديبايت
الاثنين 22 تموز 2019 - 16:23 ليبانون ديبايت
روني الفا

روني الفا

ليبانون ديبايت

خمسون ملياراً تقصف وزارة العمل

خمسون ملياراً تقصف وزارة العمل

"ليبانون ديبايت" - روني ألفا

هذا هو المشهد من دون فوتوشوب. من دون دلع طائفي. من دون دبلوم عنصري. الفلسطينيون يحملون فلسطين في حقائبهم. وطنهم يسكنُ في عيون ريتا وقصائد محمود درويش.
يتوجّس الفلسطينيون من صفقة القرن. يعرفون أنها ليست مناورة. بعض ما تبقى من عرب حَضَر حفل الإفتتاح. الصفقةُ أُبرِمَت أو تكاد.
خمسون مليار دولار مقابل التوطين. المبلغ كبير جِدّاً. أكبر من حق العودة. أغلى بالنسبة للصفقة من مفاتيح البيوت الحديدية التي يحتفظ بها المعمّرون المنتظرون عودتهم الى الأراضي المقدسة.

هذه الرُّزَم من المال " الحَلال " مستعدة لإشعال حرب حرام. من يدفع المال يأمر. والآمرُ أفتى: التوطين أولاً.

ما يحدث مع وزير العمل لا يحمل أي التباس: تدابير أكثر من صحيحة في وقتٍ أكثر من غلط. شرارة في حقل ديناميت. الدولار يتشيطَن ببراعة. يعرف أن التدبير اللبناني يخدم الصفقة. سيحظى بالدعم اللازم.

على الأرض. في المخيمات، لا تبالي الصفقةُ بالتبعات. كلما كانت التبعات وخيمة كلّما عادَ حقُّ العودة إلى الصفر. تصفير حق العودة بالدولار. لا بأس للصفقة أن تتحول تدابير وزارة العمل إلى قميص عثمان. أي قميص مشابه سيكون مرحب به. قميص وزارة العمل على القياس. الصفقة لا تهتم للثمن. حتى ولو كان إحراق لبنان من جديد. سيناريو تدميري سيكون ممتازاً للصفقة. بدل حق العودة سيكون مطلب الفلسطينيين في لبنان حقّ الحياة. حق الحياة أغلى من حق العودة. من بوابة تنظيم العمالة تفتح الصفقة بوابة جحيم. كالعادة. لا ناقة لنا ولا جمل فيها. جلّ ما أرادت وزارة العمل القيام به هو أن تكون الدولة. الدولة لا المزرعة.

ولكن حتى أحلامنا المشروعة يجب أن تمرّ بأبواب عالية. بأزمنة سماح. أحلام وزارة العمل المشروعة اصطدمت بسواتر نقدية أين منها السواتر الترابية خلال الحرب. ساتر نقدي . مجهَّز لتفجير وطن. وطن متفجِّر ليس سوى آثار جانبية في الصفقات الكبرى. لا يندُبه سوى أبناؤه. على طاولات بهذا الحجم تصبح الأوطان من المتفرّقات. من الخسائر الجانبية.
ستعملُ الأقلام التي وقّعت على أن يكون للحراك الفلسطيني تتمة. الفوضى في بلاد الشتات أرضية صالحة للضغط على زرّ تشغيل الصفقة.

خمسون مليار دولار. ستة مليارات للبنان أو الفوضى. اللعب مع هذا المبلغ هذيان سياسي. هذا رهان الصفقة. الأميركي تمرّس في هذه اللعبة من أيام " مخايل الضاهر أو الفوضى".

نحن في متاهة. الأنكى أن حكومتنا تتغنّج. بين مجلس عسكري ومجلس عدلي تجتاحها نوبة غنج قاتلة. مصير ٧١ سنة من المأساة على كف عفريت من خمسين مليار مخلب. وزارة العمل متروكة للمأساة والصفقة معاً. الآتي أعظم والله أعلم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة