"ليبانون ديبايت"

بعد إنقضاء نحو أربعةِ أشهرٍ على تقديم خمسة حزبيين من التيار الوطني الحر استقالتهم نتيجة اعتراضهم على عدم إجراء محاسبة إثر انتهاء الانتخابات النيابية لم تبتّ قيادة "التيار" حتى الان بهذه الاستقالات حيث لم يتبلّغ المعنيون رداً على طلب الاستقالة.

وقد قدّمت هذه الاستقالات بداية أيار الماضي ضمن حركة اعتراضية بعدما تبيّن حصول مخالفات لتعليمات حزبية بعدم العمل ضمن ماكينات انتخابية لمرشحين غير حزبيين تحديداً من خلال انضمام منسق هيئة القضاء السابق قزحيا الزوقي الى ماكينة أسعد نكد (غير الحزبي) الذي كان ترشّح على لائحة "التيار"، وذلك في ظل معركة شرسة خاضها العونيون للفوز بالمقعد الماروني الذي ترشّح عنه النائب سليم عون والذي كاد يخسر هذا المقعد على ما يؤكد بعض عونيي زحلة.

ويكشف هؤلاء، عن "تسريب "داتا التيار" لماكينة اسعد نكد من دون أن تحصل أي محاسبة مسلكية"، مؤكدين، أنّ "هيئة القضاء السّابقة برئاسة ايلي عبد الاحد قدّمت تقريراً مفصلاً عمّا حصل يوم الانتخابات الى القيادة المركزية، لكن بعد نحو عام من الاستحقاق لم تحصل المحاسبة المطلوبة".

لكن الأمر المستجد، تأكيد الأعضاء المستقيلين حصول عمليات قرصنة مؤخراً لبعض حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتهم العضو المستقيل سامي أبو فيصل "الجيش الالكتروني التابع للتيار بمحاولة تشويه صورتنا، بالإضافة الى المروّجين الذين تناقلوا "سكرين شوت" لصفحات تُشهِّر بنا بعد قرصنة حساب صفحة "zahle news network"، أما "الهاكر" فقد كشفنا هويته وهو ج.ل".

ويوضح أبو فيصل، أنّ "محاولات حصلت لقرصنة حسابي لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، لكن "الهاكر" استولى على حساب أحد الاعضاء المستقيلين وتمّ توجيه تهديدات من خلاله"، مؤكداً "أننا أجرينا اتصالات مع مسؤولين في مركزية التيار وفي زحلة لكننا لم نلقَ تجاوباً".

وتفيد معطيات، بأنّ دفعة من محازبي "التيار" في زحلة كانوا يتحضرون لتقديم استقالتهم لكن قرّر البعض على ما يبدو تأجيل هذه الخطوة ربطاً بالانتخابات الداخلية لرئاسة "التيار" في أيلول المقبل حيث يمكن أن يتمّ تسجيل موقف اعتراضي من قبل هؤلاء!