أنهى فريق طبي تابع لوزارة الصحة العامة إجراء فحوصات PCR في منطقة رأس النبع لعينات من مواطنين وعمال سوريين مخالطين لأفراد الجالية البنغلادشية الذين أصيبوا بفيروس كورونا.

وأوضح الدكتور عبد الحسين يوسف المشرف على إجراء الفحوصات أنها "شملت 176 شخصا، وهي المرحلة الثانية بعد المرحلة الأولى التي جرت قبل أربعة عشر يوما حين طلب من المخالطين إلتزام الحجر، وستحسم نتائج فحوصات المرحلة الثانية إمكان وجود مصابين بالفيروس بهدف عزلهم، أو عدم ذلك ليعود الأصحاء إلى حياتهم الطبيعية".

ومساء السبت 23 أيار، أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن 10 من فرقه قامت بنقل واغاثة 112 شخصاً من الجنسية البنغالية في منطقة رأس النبع.

وأوضح في بيان أن الفرق عملت على نقل 81 حالة يشتبه بإصابتها بكورونا، من مبنى سكني الى فندقين تم تحديدهما للحجر الصحي في بيروت، مشيرا الى أنه تم توزيع حصص غذائية ومياه للشرب لأشخاص آخرين محجورين في المبنى (إصاباتهم مؤكدة).

إشارة الى أن المبنى كان يضم 173 شخصاً غالبيتهم من الجنسية البنغالية وقد تم سابقاً نقل المصابين منهم الى المستشفيات فيما سيتم عزل البقية.

وبعد الإصابات الكثيرة التي طالت العمال البغلادشيين في رأس النبع، استغرب "اتحاد جمعيات العائلات البيروتية" إبقاء العمال الأجانب المصابين بكورونا داخل مبنى الآغا- بكداش سابقا- في شارع محمد الحوت الكائن في منطقة رأس النبع، وعلاجهم داخل المبنى غير المؤهل.

وناشد وزارة الصحة الإسراع بنقل جميع العمال المصابين من المبنى المذكور، لمعالجتهم في مستشفيات متخصصة وعدم السماح بعودتهم إليه، مطالباً بإقفال المبنى بالشمع الأحمر بعد تعقيمه، ومن ثم التخلص من المخالفات الحاصلة في إسكان مئات العمال الأجانب فيه. وإعادة المبنى إلى طبيعته كشقق للسكن وليس فندقا لحشر العمال.