Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
حتّي على طريقة علي إبراهيم... "تفضلي عَ فنجان قهوة"
عبدالله قمح
|
الثلاثاء
30
حزيران
2020
-
8:00
"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح
الإشتباك الدبلوماسي الأميركي الروسي الإيراني فوق الأجواء اللبنانية ليس عرضياً بل هو فعل فاعل أو فعل يمكن تصريفه تحت خانة النزاع على موقع لبنان في الخارطة الجاري رسمها وهويته السياسية والاقتصادية ووجهته شرقاً أم غرباً.
والاشتباك الذي افصحَ عن "كمية تجريبية" منه خلال نهاية الأسبوع المنصرم يستمد حركته من عوامل الأقليم ووضعية منطقة قابعة على برميلٍ من البارود المشتعل القابل للانفجار حالما يصل مستوى الضغط إلى درجته المطلوبة، فضلاً عن وضعية داخلية هشّة قابلة للتفاعل مع أي حدث أو قابلة للتمدد كلما ارتفع منسوب السباق على الأكواع اللبنانية.
"أراجيف" السفيرة الأميركية كما وصفتها الدبلوماسية الإيرانية في بيروت، قابلها رد فعل روسي جاء بتوقيع السفير الكسندر زاسبكين الخارج من العباء الدبلوماسية بكلام "دون قفازات" أعطى تصوراً واضحاً أن موسكو عدّلت في قواعد اشتباكها وباتت أصرح في الوقوف بوجه "التركيبات" الاميركية في لبنان، فيما بقيت الدبلوماسية الصينية على اسلوبها "الناعم" المعتاد، تراقب من بعيد من غير أن تدخل في صلب الحفلة إنطلاقاً من موجبات صينية خاصة تفضل الابتعاد عن "الشغب الدبلوماسي" لو أن موقفها المبدئي يتقاطع مع الحليفين.
وحده وزير الخارجية ناصيف حتّي قرّر أخذ كرة النار في يده فأن يأتي متأخراً خير من أن لا يأتي، لكن وعلى المقلب الآخر، لا خير بما فعله لا نائب شؤون السراي الحكومي ولا رئيس الديوان الرئاسي الجمهوري، وقد زادا على طين حسان دياب بلّة.
واجتهادهما الشخصي سواء بالاعتذار أو التدخل بالوصاية عن الاصلاء لا ينتهي بعدما باتت "التقسيمة" واضحة، فزينة على قرار السراي عكر والقصر "غير سليم" من فتاوى جريصاتي، فما هكذا تُدار العلاقات مع المرجعيات والمقامات بعبارة "تركني حلها وماشي الحال"! معاليكما، لو انكما تتركان الخبز للخباز لما استسهل المنتقدون التسلل إلى الحدائق الخلفية، ولو أن الرئيسين عون ودياب يفرضان سلطتهما على مستشاريهما لما "فلت الملق" بهذه الطريقة التي أظهرت أن في لبنان الرسمي رأيين وأكثر!
وبين سليم و زينة "ضاع شنكاش" الاعتذار من المقام الأميركي ومن اسداه أولاً ولو أن الاجماع يأتي على بروز رغبات في توكيلات حصرية وتلزيمات شخصية في إدارة العلاقة مع الاميركي، ولو أن معلومات "ليبانون ديبايت" تفصح عن مسؤولية عكر رغم نفيها، وذلك بالاحتكام الى شهادتين، شهادة تقديمها عرضاً إلى الرئيس دياب قوامه" أنا مستعدة للتدخل، وتركها عليي" لكن من دون أن تقول كيف، فأعطى دياب اشارته وتورّط، والثانية قول السفيرة شيا انها تلقت الاعتذار من شخصية حكومية كبيرة، وبما أن جريصاتي لم يعد وزيراً ولا شأنَ له بالسراي، تسقط التهمة على عكر وتلبسها، والله يكون في عون الوزيرة منال عبد الصمد التي بدت لاحقاً ضعيفة أمام "إستنباط التخريجة" وفي رد صليات الاعتذارات اللقيطة ممهورة ببصمة فرقة الزفة الأميركية...
وحتيّ حسناً فعل باستدعائه السفيرة شيا، ولو أن الاستدعاء لم يأتِ على قدر المأمول منه بل كان خليطاً هجيناً بين "مرقلي ت مرقلك" و "تبويس اللحى" حيث انفض الاستدعاء على الطريقة اللبنانية "لا غالب ولا مغلوب"، وفق تصوير مصدر حكومي مطلع في حديث لـ"ليبانون ديبايت".
وشاء المصدر أن يرمي شيئاً من الرومانسية على المشهد في قصر بسترس، حين حضرت شيا "مرتاحة البال" فيما استنسخَ حتّي أسلوب القاضي علي إبراهيم المرتكز إلى فناجين القهوة واسقطه على السفيرة، التي بينت لمضيفها أنها لم تكن في وارد تكبير الامور بل ان مواقفها انطلقت من صلب الموقف السياسي الأميركي وما أحوجها إليه استدعاء خدماتها من قبل قنوات تلفزيونية تبحث عن التشويق في زمن انقراض المسلسلات بفعل خواء الخزائن من الدولارات.
وحتّي كان دبلوماسياً إلى أقصى درجة طلباً من السفيرة الاميركية التزام مقتضيات معاهدة فيينا وأخواتها. وعلى ذمة المصدر، ظهر له من كلام شيا انسيابية في حل المشكلة بالتفاهم، وبروز عدم رغبة لديها في استئناف التصعيد بعدما نالت جوائز الترضية الكافية والوافية من معشر السياسيين المحاسيب، فضمتهم إلى محفظتها الجاهزة للاستثمار في أي حالة مماثلة.
وتراجع شيا خطوة إلى الوراء تفسّره المصادر على أنه يعود إلى إدارتها التي لم تكن على الأرجح موافقة على دخول وكيلتها في إشتباك إعلامي واسع النطاق عبر الشاشة، ما مكّنَ حزب الله من جرها إلى خانته وجعل السفيرة في موقع الدفاع عن خياراتها وتبرير ما قالته عبر الاعلام، فكان يجدر أن تكتفي بالهجوم وعدم الرد كما يفعل مديرها المسؤول مايك بومبيو. وفي التقدير الدبلوماسي الاول ظهر ان شيا فاقدة لحسن إدارة المعارك جيداً وبانت في جسمها الثغرات ما اضعفَ موقفها أمام حتّي ومالت إلى حل المشكلة على الطريقة اللبنانية.
والعرس في عوكر أما الدبكة فعلى مدّ الرعيل الأميركي والنظر. شاشات أقحمت نفسها في تطييب الخاطر أو إسداء الخدمات ومعظمها صاحبة تاريخ طويل عريض في تقديم الفروض إلى واشنطن وهي ليست بحاجة إلى بذل أي جهد إضافي في تأكيد ذلك.
هذا على مستوى "الشِلل السياسية" أما على مستوى المعالجات إقتراحٌ وضِعَ على طاولة قصر بسترس يقول بتولّيه إرسال نصوص إلى عموم البعثات الدبلوماسية المنتدبة في لبنان يحيطها علماً بضرورة عدم التدخل في الشؤون اللبنانية وعدم التصريح في الإعلام بما يخالف قواعد احترام الوضع اللبناني الحساس، وفيما او حصل ذلك، تحفظ الخارجية لنفسها الحق في الاستدعاء أولاً وصولاً لإمكانية طلب الاستبدال فيما حالك التجاهل والتكرار.
وفيما لو استخدمَ هذا النص سابقاً، لمكّنَ حتّى مساءلة شيا وإدارتها قبلها في حال عدم التزامها، سيّما بعيد استدعائها، ويوفّر للخارجية إمكانية مراسلة إدارتها طلباً لاستبدالها.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا