"ليبانون ديبايت"

على غرار ما يحصل في المناطق اللبنانية وفي ظاهرةٍ "نادرة"، شهدت منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية يوم أمس الأربعاء أقدام عدد من المواطنين الذين ينتمون سياسياً لـ "الثنائي الشيعي" على النزول إلى الشارع وقطع الطريق بالإطارات، وذلك احتجاجًا على ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء حيث تخطى الـ 9500 ليرة لبنانية بالإضافة إلى غلاء أسعار المواد الغذائية وإنقطاع معظمها بسبب عدم قدرة التجار على شرائها.

وكان لافتًا، إعتراض عدد كبير من المحتجين على كيفية تعاطي مؤسسة القرض الحسن (التابعة لحزب الله) مع أزمة الدولار التي تُنْهك اللبنانيين حيث تقوم بإحتساب الدولار بحسب تسعيرة السوق السوداء.

وعلى الفور، حضرت عناصر من حزب الله وعَملت على فتح الطريق وتهدئة الأجواء، إلّا أنّ المتظاهرين رفضوا العودة إلى منازلهم، مؤكدين أن الوضع لا يُحتمل.

ولاحقًا، حضرت عناصر من مخابرات الجيش، وقامت بفتح الطريق بالقوة، ما أدّى إلى حصول تدافع بين المحتجين وعناصر الجيش.

ورغم كل التفاصيل المذكورة والتي نادرًا ما نراها في الضاحية، يبقى السؤال الأهم والذي سنحصل على جوابه خلال الأيام القليلة القادمة، هل سيتكرَّر مشهد الإحتجاجات وقطع الطرقات في "قلب" الضاحية التي تشتهر بيئتها بالولاء المطلق لحزب الله؟.