Beirut
16°
|
Homepage
هَل إنتصرَ حزب الله؟
ميشال نصر | الجمعة 25 أيلول 2020 - 3:00

"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر

في اعتقاد الغالبية من جمهور الممانعة كما من فريق المواجهة، أن حزب الله ربح معركة تشكيل الحكومة وأعاد فرض معادلاته وشروطه، مدعوماً هذه المرة من خالته" الحنونة فرنسا"، و"زوجها المخدوع" ايمانويل ماكرون، معيدًا عقارب الساعة أشهراً الى الوراء بالتكافل والتضامن مع "شمشوم السّنة" و"داليلا" السراي.

في الشكل قد تصحّ تلك الصورة، باعتبار أن لاعبيها هم من الصف الثاني وما دون في لعبة الكبار، حيث لهم أن "يخربطوا" على قياسهم مشاريع ما كتبت يوماً إلّا لتتحقق ولو بعد حين، إذ متى دقت الساعة وحان الأجل، ليس لأحد أن يزيد أو ينقص بثانية.


أمر يطرح أمامنا سؤالاً بديهياً، هل فعلاً انتصر حزب الله وانهزم منطق الدولة؟ واذا كان كذلك، فما الذي يؤخّر ولادة الحكومة العتيدة؟ ومما هو خائف ومتردد حزب المقاومة صاحب القوة والسطوة؟ الحزب القادر على منع دولة بكامل أجهزتها من الوصول الى بقعة انفجار، اقتلع أبنية من أساساتها، أمام أعين كاميرات المراسلين، وتحت أنظار الطائرات من دون طيار؟

قد تُعطى مئات الأعذار والتبريرات للحزب "المستنفر" عسكرياً، والذي بفضل موقف "الشيخ سعد" ومن قبله "بيك المختارة"، أضحى التهديد بسابع من أيار جديد او أي نزول الى الشارع أيّا كان شكله، نهاية حتمية لمشروع الحارة السياسي، بعدما باتت عملياً الأضعف سياسياً، رغم "جرعة العدس" الفرنسية لشدّ ركبها. فاحتلال لبنان كله من قبل الجناح العسكري لن يقدّم ولن يؤخّر، وأفقه مسدود وطريقه" وان واي تيكت"، شأنه في ذلك شأن الرئيس السابق للحكومة. عليه لماذا لم تبصر الحكومة الضوء بعد؟

كثيرة هي الأسباب ومتشعبة، وفقاً لمنطلق البحث، إلّا أن أهمها يبقى قاسمها المشترك الخوف :

1-الخوف من عدم "تقليع" الحكومة، وهو ما بات مؤكداً بعد كلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان من على منبر الامم المتحدة، وتأثيره على الدول الخليجية، مضافاً اليه كلام وكيل وزير الخارجية الاميركية "اللطيف والمهذب" دايفيد هيل"، وخلاصتهما" ع اللبناني روحوا خيطوا بغير هالمسلة"، لا مساعدات ولا أموال" من الاخر".

2-خوف عبّر عنه" مرشد الجمهورية" والذي تحدّث فيه عن" فخّ" تحويل حكومة أديب الى حكومة تصريف أعمال لإنجاز المشاريع الدولية، من ترسيم للحدود وما بعد بعد بعد ذلك. وفي ذلك غمز من باب بعض الكتل في مجلس النواب التي قد" تعملها" بعد ان يكون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد "ضرب ضربة المعلم".

3-الخوف المبرر من ان تفشل فرنسا في تحصيل أي أموال من المؤتمر الدولي الذي وعدت به منتصف الشهر المقبل، والذي" سقفه" في حال نجاحه بعض المساعدات العينية لمؤسسات وجمعيات المجتمع المدني لا الدولة اللبنانية.

4- الخوف من عملية التطبيع وتقدم مفاوضات السلام على كافة الجبهات العربية، خصوصاً بعد كلام أحد أبرز مسؤولي البعث السوري عبر الإخبارية السورية عن قرب خروج سوريا من محور الممانعة وتوقيعها للسلام مع تل ابيب. مع الاشارة الى ان لبنان عملياً بات خارج حلبة المستفيدين مستقبلاً بعد سقوط نظامه المصرفي وخروج مرفأ بيروت من المعادلة "بالتعاون والتنسيق" بين اسرائيل وايران، وهو ما ستبيّنه الأيام.

5-الخوف الجدي، عقب التصعيد الكلامي بين واشنطن وطهران، من ضربة عسكرية أميركية، يدخل حزب الله على خطّها مكرهاً في مواجهة حلف دولي كفيل "بقسم ظهره" واعادته الى بيت الطاعة الدولية، بعدما شدّ الحبل حول رقبته.

6-الخوف من جنون الرئيس ترامب في حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية من ان تعمد إدارته الى تطيير "الانتصار الحكومي" لحزب المقاومة في لبنان في حال نجح "الأخوان" في تمرير "خوازيقهم الحكومية" ومن بينها البيان الوزاري "بيت القصيد، حيث لا مكان بعد اليوم لثلاثيات او ثنائيات وحتى مقاومات وفقاً لقاموس حارة حريك.

هكذا هو خوف القوي الذي ينقلب تردداً وعدم إقدام لان "الغلطة بتصير بمليون" والانتحار يصبح واقعاً ولو دون سمّ. عليه الى اين نحن سائرون في الملف الحكومي؟

لا نحتاج الى ليلى عبد اللطيف ولا ميشال حايك لنقول جازمين ومراهنين ان الحكومة العتيدة لن تقلع وان الامور ذاهبة بنا الى "جهنم" تماماً كما عبر "الجنرال"، للأسباب التي سبق ذكرها مضافاً اليها أن عنوان الممارسة يقرأ من التكليف والتشكيل.

خلاصة القول أننا امام حكومة مستنسخة عن حكومة الرئيس حسان دياب، قد تختلف عنها في بعض التفاصيل، من غياب "الهيمنة" الامنية عليها من جهة، و"جهبذة" كبير مستشاري السابقة.

فجريمة الرئيس مصطفى أديب "برقبة" الشيخ سعد، الذي "سيشمّع الخيط ويمشي" تاركاً "الأديب" يتخبّط وطواحين الهواء، الى ان يكتب الله أمراً بات مبتوتاً.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر