اقليمي ودولي

الحرة
الاثنين 23 تشرين الثاني 2020 - 13:13 الحرة
الحرة

المقداد أم الجعفري... مَن هو "الوزير الحقيقي" للخارجية السورية؟

المقداد أم الجعفري... مَن هو "الوزير الحقيقي" للخارجية السورية؟

أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، قراراً بتعيين، فيصل المقداد، وزيرا للخارجية وذلك خلفا لوليد المعلم الذي وافته المنية قبل بضعة أيام، فيما جرى تعيين بشار الجعفري نائبا له.

وكانت مصادر دبلوماسية قد توقعت أن يكون الجعفري، الذي شغل منصب مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة أن يكون هو خليفة وليد المعلم الذي توفي في 16 كانون الثاني الحالي بعد أن بقي في منصبه لمدة 14 عاما.

غير أن البعض فسر تعيين المقداد عوضا الجعفري بأن الأول كان هو نائب المعلم، وأيضا لاعتبارات "طائفية"، مشيرين إلى أن "الجعفري الذي أضحى الرجل الثاني في وزارة الخارجية سيكون هو "الوزير الفعلي"، والذي سيمسك بأهم الملفات السياسية ولاسيما في التواصل مع إيران وروسيا بشأن التفاوض مع المعارضة السورية".

وينحدر فيصل المقداد من قرية غصم بمحافظة درعا التي لقبت بـ"مهد الثورة السورية" بسبب انطلاقة الاحتجاجات الشعبية منها في آذار من العام 2011 والتي ما لبثت أن شملت معظم أنحاء البلاد قبل أ ن تتحول إلى حرب أهلية دامية.

وولد المقداد في العام 1954، وحمل إجازة في الأدب من جامعة دمشق من عام 1978، كما حصل على دكتوراه في الأدب الإنكليزي من جامعة تشارلز في براغ عام 1993.

التحق بالسلك الدبلوماسي في العام في عام 1994، وذلك قبل أن "ينضم إلى الوفد السوري في الأمم المتحدة في العام 1995، وبعدها عين مندوباً دائماً لسوريا لدى الأمم المتحدة بنيويورك في العام 2003".

وفي عام 2006، عاد إلى سوريا بعد تعيينه نائباً لوزير الخارجية. وعمل بشكل وثيق مع المعلم، وكان يرافقه في معظم اجتماعاته ومؤتمراته. ومع تدهور الحالة الصحية للمعلم، عقد المقداد بعض المؤتمرات الصحافية الخاصة بوزارة الخارجية.

وفي أيار من العام 2013 خطف مسلحون في درعا والد المقداد الذي كان في الرابعة والثمانين من عمره قبل أن يفرج عنه عنه لاحقاً في صفقة تبادل مع المعارضة المسلحة.

وقال العاملين في وزارة الخارجية السورية لوكالة فرانس برس إن "المقداد هو خريج المدرسة ذاتها التي تخرج منها وليد المعلم".

وأشار إلى أن "كلاهما اشتركا في إدارة الملف اللبناني في أكثر اللحظات الحرجة للعلاقة بين البلدين" خصوصاً بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005 وتوجيه أصابع الاتهام الى النظام السوري .

ووصفه بأنه "هادئ وقارئ من الدرجة الأولى"، وأن "لديه علاقات ممتازة مع الإيرانيين والصينيين".

أما نائب الوزير الجديد، بشار الجعفري، فقد ولد في 11 نيسان بالعاصمة السورية دمشق، وهو يجيد التحدث بالعربية والإنكليزية والفرنسية والفارسية بطلاقة كبيرة.

وقد شغل منصب المندوب الدائم لسوريا مقر الأمم المتحدة في نيويورك في العام 2006، ومن المتوقع أن يستلم منصبه الجديد في غضون شهرين.

ويعرف عن الجعفري دهائه الكبير بعد أن تمرس طويلاً في السلك الدبلوماسي منذ التحاقه في العام 1980 بوزارة الخارجية السورية.

وشغل أول منصب له خارج البلاد في باريس كملحق دبلوماسي، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى كرسي مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة.

وبرز اسم الجعفري بعد الاحتجاجات الشعبية في سوريا، إذ بات بوق النظام القوي في الأمم المتحدة، قبل أن يترأس وفد النظام في جولات المفاوضات المتعددة مع المعارضة السوري في جنيف وبعدها في أستانا.

ويتميز الجعفري بعلاقته القوية مع طهران ومن المتوقع أن يكون رجل إيران القوي والمدافع عنها مصالحها ضمن أروقة الوزارة الخارجية والقصر الرئاسي، وأن تبقى له اليد الطولى في إدارة ملفات التفاوض مع المعارضة وإحداث التوازن المطلوب في كبح نفوذ موسكو بالتعاون مع ماهر الأسد، شقيق بشار، وأقرب حلفاء إيران العسكريين داخل الدائرة الضيقة للمنظومة الحاكمة.

وترأس الجعفري وفود الحكومة السورية إلى جولات المفاوضات مع المعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف كما إلى مفاوضات استانا التي ترعاها موسكو وطهران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة