Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
"تأنيب دبلوماسي" فرنسي... ومؤتمر الدّعم إستباقٌ لأزمة مقبِلة!
هيلدا المعدراني
|
الجمعة
27
تشرين الثاني
2020
-
15:12
"ليبانون ديبايت" - هيلدا المعدراني
لم تتوانَ السلطة السياسية عن المماطلة في تأليف الحكومة، حتّى أن السير في ملف التدقيق الجنائي تمهيداً للاصلاحات التي يشترطها المجتمع الدولي لانقاذ لبنان وانتشاله من أزمته الاقتصادية والمالية، تمخّض عن صراعات واتهامات بين مختلف الافرقاء السياسيين، بانتظار ما ستؤول اليه مناقشة رسالة الرئيس عون في هذا الشأن في مجلس النواب اليوم.
إلّا أن اللافت، وبعد استبعاد الحديث عن تشكيل الحكومة في هذه الفترة وربطها بالتغييرات الاقليمية كما بالاستحقاقات الخارجية منها تسلّم بايدن ادارة البيت الابيض منتصف كانون الثاني المقبل، دخلت فرنسا مجدداً على الخط اللبناني، من خلال رسالة التهنئة بعيد الاستقلال التي وجّهها الرئيس الفرنسي الى رئيس الجمهورية ميشال عون لمناسبة الاستقلال، تمنّى من خلالها ماكرون على الرئيس عون "دعوة كافة القوى السياسية بقوّة لأن تضع جانباً مصالحها الشخصية والطائفية والفئوية من أجل تحقيق مصلحة لبنان العليا".
لتعلن الرئاسة الفرنسية على الاثر تنظيم مؤتمر دولي لمساعدة لبنان في 2 كانون الاول المقبل.
ماذا تستبطن رسالة عون؟
كشفَ منسِّق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو، في اتصال مع "ليبانون ديبايت" أن "الرسالة الفرنسية تلك هي بالشكل فقط رسالة تهنئة، ولكنها في المضمون هي استغلال تلك مناسبة عيد الاستقلال لتوجيه تأنيب للطبقة السياسية للبنان من خلال رئيس الجمهورية وتحميله شخصياً مسؤولية العرقلة القائمة والبحث عن حلّ لها، خاصة وان ماكرون تحدّث في رسالته عن واجبات رئيس الجمهورية ومسؤولياته لجهة تشكيل الحكومة الجديدة".
وقال ضو: "أرى انها رسالة تأنيب دبلوماسي للمنظومة السياسية في لبنان بدءاً برئيس الجمهورية مروراً بجميع المسؤولين السياسيين سواء كانوا في موقع رسمي أو حزبي".
في موضوع انعقاد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان اعتبر ضو ان "التسمية الحقيقية يجب ان تكون مؤتمر دولي لمساعدة الشعب اللبناني وليس لبنان لانه لغاية الان المجتمع الغربي والعربي يصرّون على مساعدة الشعب اللبناني فقط دون المرور بمؤسسات الدولة اللبنانية لعدم ثقتهم بها، وبالتالي هم يساعدون الشعب اللبناني على تقديم الحد الادنى من مقومات الحياة وليسوا بصدد مساعدة الدولة اللبنانية كدولة لاعادة بناء اقتصادها لانعدام ثقتهم بالمنظومة الحاكمة، وبالتالي هي مساعدات حياتية وعينية وهي تظل دون المطلوب بالطبع".
وفي حين يعلق اللبنانيون امالاً كبيرة على مؤتمر الدعم الانساني، كيف سيكون تأثيره في الاقتصاد اللبناني؟
الخبير الاقتصادي الدكتور جاسم عجاقة أكد في اتصال مع "ليبانون ديبايت" انه "يجب التمييز بداية بين المؤتمر الدولي لدعم لبنان للخروج من أزمته المالية والاقتصادية وبين المؤتمر الدولي الذي يحمل طابعاً انسانياً، بمعنى أن المجتمع الدولي وعلى رأسهم الفرنسيين يعلمون أننا مقبلون على مشاكل وأزمات كبيرة مع اقتصاد الاحتياط بالتالي سنواجه مشكلة في استيراد السلع والبضائع، والمؤتمر هو لتكثيف المساعدات للبنان على صعيد المساعدات الغذائية، لذلك نضع هذا المؤتمر تحت عنوان الانساني اكثر".
وأضاف، "وفي هذا المؤتمر فإن الدول المقاطعة لبنان لا تقاطع شعبه وهم على استعداد لدعم شعبه فقط، في المقابل لن نتمكن من الحصول على قرش واحد في مؤتمرات قبل القيام بعملية النهوض المالي وعملية الاصلاحات والاخيرة لا يمكن تنفيذها دون وجود حكومة".
واذ ميّز عجاقة "بين مؤتمر الدعم المالي المشروط من قبل الدول المانحة بوجوب تنفيذ اصلاحات وبين مؤتمر الدعم الانساني المزمع عقده في الثاني من الشهر المقبل"، اكد ان "الدول المشاركة سوف تدعم الشعب اللبناني لتفادي الاوضاع الاقتصادية السيئة وخاصة لجهة تأمين المواد الاولية التي لا يمكن اهمالها مثل القمح والادوية والمحروقات".
استبق التحرك الفرنسي السياسي والاقتصادي السلطة اللبنانية في البحث عن حلول، في حين يغرق السياسيون في مصالحهم الضيقة غير آبهين بمعاناة الشعب وما ينتظره من ويلات...
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا