Beirut
25°
|
Homepage
"عربي بوست" ينشر تفاصيل "اتصال" رفض فيه بن سلمان مساعدة لبنان
المصدر: عربي بوست | الخميس 21 كانون الثاني 2021 - 17:47

نشر موقع "عربي بوست" مقالاً تحت عنوان "لن ندعم المتحالفين مع حزب الله وإيران.. تفاصيل اتصال هاتفي لماكرون رفض فيه بن سلمان مساعدة لبنان"، جاء فيه: "تزامناً مع تأخير المشاورات تشكيل حكومة لبنانية جديدة، تسعى مبادرات داخلية وخارجية لإعادة الود بين سعد الحريري، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، ورئيس الجمهورية ميشال عون، وصهره رئيس حزب التيار الحر، باسيل جبران".

وتابع، "وبسبب تجميد المشاورات بين الأطراف نهاية كانون الأول 2020، استأنفت فرنسا "مبادرة إنقاذ لبنان"، هذه المرة باتصال جمع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان".

ولفت المقال، إلى أنّه "أمام هذه التعقيدات كان سعد الحريري قد تلقى انتقادات من خصمه رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، والذي اعتبره شخصية غير اختصاصية، مقابل الفيديو لرئيس الجمهورية ميشال عون، الذي وصف الحريري بـ"الكذاب".


وأشار، إلى أنّه "بالموازاة مع جمود عملية تشكيل الحكومة اللبنانية، تسعى فرنسا إلى إعادة إحياء مبادرتها في لبنان، بعد خروج ترمب من البيت الأبيض، واستلام الديمقراطي جو بايدن الحكم في الولايات المتحدة الأميركية.

وكشفت مصادر دبلوماسية، أن "إدارة فريق الأزمة اللبناني في قصر الإليزيه تُعيد ترتيب مشهد المبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون عقب انفجار مرفأ بيروت، وذلك وفق التغيرات الحاصلة في المنطقة".

وحسب المصادر ذاتها، فإن الفريق الفرنسي سيعاود نشاطه مطلع الأسبوع القادم، والمسؤول على ملف لبنان في الرئاسة الفرنسية، باتريك دوريل سيسعى لتذليل العقبات بين الرئيس المكلف سعد الحريري، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

بالإضافة إلى ذلك تسعى فرنسا من خلال مبادرتها إلى إعادة وصل ما انقطع بين الحريري وعون عقب الفيديو المسرب لهذا الأخير اتهم فيه الحريري بالكذب، في الوقت الذي يتهم فيه الحريري عون وباسيل بعرقلة مساعي تشكيل الحكومة بسبب إصرارهما على الاستحصال على الثلث المعطل.

ووفق مصادر "عربي بوست"، فإن "باريس أبدت استياءها وقلقها من موقفي عون وصهره باسيل، المتمسك بمطلب الثلث المعطل في الحكومة، الأمر الذي بات يعقّد عملية تشكيل الحكومة، فيما باريس وعدت المجتمع الدولي بإنجاز حكومة اختصاصيين لا تخضع لسلطة الأحزاب المسؤولة عن الواقع المأساوي في لبنان".

من جهتها تنظر الإدارة الفرنسية لمطالب جبران باسيل كمُحاولات للانتقام من العقوبات التي طالته منذ أشهر من طرف إدارة الرئيس ترمب، وأن فرنسا في حال فشل مساعيها ستكتفي بمساعدة لبنان إنسانياً عبر تأمين الدواء والغذاء والمواد الأولية، كي لا يصل الوضع إلى مجاعة أو خلل أمني واجتماعي بالبلاد.

وبالتوازي مع التحركات الفرنسية للتسريع بتشكيل الحكومة في لبنان، كشف مصدر لـ"عربي بوست" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حول الأوضاع السياسية المتوقفة في لبنان.

وكشف مصدر، أن "ماكرون أخبر بن سلمان بضرورة انعكاس المصالحة الخليجية بالإيجاب على الساحة اللبنانية، عبر دعم الحكومة القادمة، بالإضافة إلى ضرورة مساعدة لبنان وعدم تركه عرضة للانهيار الشامل والذي قد يهدد أمن المنطقة".

وحسب المصدر ذاته، فجواب بن سلمان أن "موقف بلاده لن يتغير، كما أن السعودية انسحبت من شأن لبنان، هذا الأخير الذي عليه المفاضلة بين الخيار العربي والدولي المناهض للتدخل في شؤون دول الخليج وتهديد أمنها، كما يفعل حزب الله، وبالتالي فإن المملكة لا تريد دعم من يختار مشاركة الحكم مع حزب الله وإيران".

وأضاف المتحدث أن "بن سلمان أخبر ماكرون خلال الاتصال الهاتفي كون السعودية لن تقوم بمساعدة من يتحالف مع أعدائها، كما أنها مُصممة على وقف أي شكل من أشكال الدعم تُجاه أي حكومة يشارك بها حزب الله أو حلفاؤه، وأن المجريات المتصلة بعملية تشكيل الحكومة تدل بكثير من الوضوح على أن وضع لبنان لم ولن يتغير".

واعتبر بن سلمان، في اتصالٍ مع ماكرون، أن "حزب الله الذي يُخاصم الدول الخليجية لا يزال يمسك بالقرار الداخلي والخارجي للبنان، من خلال عرقلة عملية تشكيل الحكومة، ومطالبته بالحصول على الثلث المعطل -مع حلفائه- لإبقاء كل شيء بقبضته، وهذا لا يصب في مصلحة لبنان وتحسين علاقاته بالعواصم الخليجية مجتمعة".

مقابل المبادرة الفرنسية الساعية إلى تسريع تشكيل الحكومة في لبنان، كشفت مصادر، أن "حزب الله بعد خروج ترامب من البيت الأبيض في 20 كانون الثاني 2021 سيعمل على إطلاق اتصالاته لتشكيل الحكومة بشكل سريع، كما أن سيُحيي الاتصال مجدداً مع سعد الحريري، المكلف بتشكيل الحكومة، ورئيس الجمهورية ميشال عون".

وأضافت المصادر، ذاتها أن "حركة الاتصالات التي أطلقها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قطعت شوطاً كبيراً تحضيراً لمبادرة يقودها المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، بالتنسيق مع الراعي ورئيس البرلمان نبيه بري، والهادفة إلى جمع عون والحريري في لقاء واحد".

مقابل ذلك، تؤكد مصادر مقربة من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب لـ"عربي بوست" أن هذا الأخير أطلق مبادرة لمساعدة الحريري في تشكيل الحكومة.

ووفق المصادر ذاتها، فإن "دياب الذي زار الحريري اليوم في بيت الوسط بالعاصمة اللبنانية بيروت، سيزور أيضاً كلاً من رئيس البرلمان، نبيه بري، ورئيس الجمهورية، ميشال عون حاملاً مبادرته، التي تهدف لتراجع الفريقين عن شروطهما وتشكيل حكومة "مهمات إنقاذية".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ضربة الجناح أثرها سلبي... وإسرائيل تسعى وراء هدف محدد في الجنوب! 9 تصفية حسابات في مجلس النواب 5 مصوّرة بدقّة عالية... اللحظات الأولى للغارة الإسرائيلية على الغبيري 1
"المدخل قد يكون مخفيًا"... رسالةٌ من الجيش الإسرائيلي إلى صحافيي لبنان! 10 البلدية نفت علاقتها...منشورات في منطقة لبنانية بتحذير صارم! 6 رسالة إسرائيلية إلى الإعلاميين المشاركين في "الجولة" داخل مستشفى الساحل 2
بعد الادعاءات الاسرائيلية.. هذا ما رصدته كاميرا "سبوت شوت" في مستشفى الساحل! 11 تحالف الدم يودي بحياة 12 درزياً إسرائيلياً 7 المرصد السوري يكشف هوية القيادي في حزب الله الذي اغتيل في المزة 3
إذا خرجوا فلا إمكانية للعودة ... بلدة جنوبية تتحدى العدوان! 12 شركة عالمية تسرّح مئات الإسرائيليين! 8 شارل أيوب يكشف مصير صفي الدين ووفيق صفا ومعلومات تفجيرية "إقليمية": وحدات الرضوان إلتحقت بالمعركة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر