"ليبانون ديبايت"

في زمن اللّادولة الذي نعيش فيه، تنتشر ظاهرة "فلتان" الأسعار واحتكار المواد الغذائية و"ترحيل" السلع المدعومة، الناتجة عن تدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار، وعدم تثبيت الأخير، وبيعه في السوق السوداء.

ويقع المواطن في حيرة ليختار جلّاده، بين السوبرماركات التي تخزّن كميات من المواد الغذائية المدعومة وتخفيها عن اللبنانيين بانتظار رفع الدعم عنها، وتجار الـ"online" والـ"Facebook" الذين يستغلّون حاجة المواطن للسلع من أجل تحقيق أرباح خيالية منها.

وتقول مصادر في وزارة الإقتصاد لـ"ليبانون ديبايت": "نحن نسطّر يوميّاً عشرات المحاضر بحق سوبرماركات تخزّن كميات من المواد الغدائية المدعومة".

وتشير المصادر إلى نقطتين:

"الأولى: بعض السوبرماركات تفرض على المستهلكين الذين اشتروا من السلع المدعومة شراء سلع أخرى غير مدعومة.

الثانية: بعض السوبرماركات لا تبيع من الصنف المدعوم إلّا سلعة واحدة."

وتابعت: "لكن، وَصلتنا فيديوهات تُظهر أصحاب دكاكين يشترون كميات كبيرة من السلع المدعومة من السوبرماركت ليبيعونها بسعر أعلى، وهذا أمر غير مقبول أيضاً".

وعن الذين يبيعون مواد غذائية "Online" وعلى الـ"Facebook" بأسعار خيالية، وخاصة كالنيسكافيه، والحليب، والكوفي مايت... قالت المصادر: "هؤلاء أَحَلناهم على مكتب مكافحة الجرائم المالية، ونحن نلاحق هذه الحالات بإستمرار".

وأضاف: "كما نطلب من المواطنين أن يساعدوننا أيضاً في ملاحقة "المحتكرين" من خلال إرسال شكوى عبر تطبيق consumer protection Lebanon ، وبذلك يمكن للمستهلك أن يتابع شكواه مع المديرية مباشرة، من خلال إرفاق صور ومقاطع صوتية أو فيديو أو مستندات تثبّت المخالفة.

وبعد تواصلنا مع عدد من تجار الـ"Facebook" تبيّن لنا أن أغلبهم يبيعون السلع في منازلهم بطريقة غير قانونية... بضائع مخزّنة وأسعار خيالية، والأسوأ أن أغلبهم لا يكشف عن السعر إلّا عبر "Inbox".