Beirut
16°
|
Homepage
"وصلت معي لهون".. ماذا تعني؟
علي الحسيني | المصدر: ليبانون ديبايت | الاحد 21 آذار 2021 - 6:01



ليبانون ديبايت - علي الحسيني

إستبق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، اللقاء الذي سيجمع الإثنين المُقبل في بعبدا رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المُكلّف سعد الحريري، بمجموعة مواقف، أقلّ ما يُقال فيها أنها تضع البلد بين مفصلين، فإما سلوك الطريق الذي رسمه بحسب وجهة نظره بدايةً من عملية الإصلاح وصولاً إلى نوعية وشكل الدولة التي يراها، أو الذهاب إلى الهاوية مع ما يستوجبه هذا الذهاب من فواتير مُكلفة، يُمكن أن يدفعها اللبنانيون، خصوصاً إذا عطفنا الخيار الثاني على تحذيره من قطع الطرقات بجملة "وصلت معي لهون".

خلال إطلالته المُتلفزة بمناسبة "يوم الجريح"، بدا نصرالله وكأنه مُثخن بجراح سياسية داخلية وخارجية، فلم يكن منه إلا أن صوّب على مجموعة أمور وملفات، أصاب في بعضها وأخطأ في بعضها الآخر، خصوصاً في الشقّ المتعلّق بالثورة وحركة الإحتجاجات على الأرض، حيث بدا كلامه تهديدياً بامتياز لأي حركة تعبير على الأرض وإغلاق الطرقات، مع العلم أن قطع الطرقات في العديد من المناطق لا يستهدف فئة أو جهة مُعيّنة، بل يهدف إلى الضغط على المسؤولين للإستقالة بعد فشلهم بإدارة الأزمات الإجتماعية والإقتصادية.


إذاً، في كلام نصرالله، أبعاد، لا يُمكن المرور عليها من دون التوقّف عندها، لعلّ أبرزها ملف تأليف الحكومة وحركة "التسلّح". ففي الأولى، رسم خارطة طريق لا تتناسب بأي شكل من الأشكال مع الورقة التي قدّمها الرئيس المُكلّف لرئيس الجمهورية. وأبعد من الورقة، ذهب نصرالله إلى حدّ وضع فيه الحريري بين خيارين، إمّا التأليف وفقاً لمطالب رئيس الجمهورية، وإمّا تفعيل دور حكومة الرئيس المُستقيل حسّان دياب، مما يعني نزع ورقة التأليف من الحريري بطريقة ما.

أمّا في الثانية، فقد فتح نصرالله الباب أمام عدة سيناريوهات مُحتملة، أخطرها موضوع الشارع وعمليات التسلّح التي تحدّث عنها، ولو أن الحرب من وجهة نظره "لا تحتاج إلى صواريخ بعيدة المدى إنما إلى أسلحة فردية ومتوسطة"، وأن هذا الأمر متوفّر لدى جميع اللبنانيين من دون استثناء. ويُمكن بناء وجهة النظر هذه، على معلومات أخرى يمتلكها نصرالله مفادها "وجود جهات خارجية وبعض الجهات الداخلية تدفع باتجاه حرب أهلية".

عطفاً على ما تقدّم في قراءة وتحليل ما سرده نصرالله، والخيارات التي يُمكن أن يلجأ "الحزب" إليها في حال ظلّت المراوحة على حالها مع إبقائه جميع "الخيارات مفتوحة"، يرى مصدر سياسي بارز في "تيّار المستقبل"، أن "كلام نصرالله وصل إلى درجة غير مسبوقة من الخطورة سواء في الأمن أو في السياسة"، معتبراً أن تهديد نصرالله للشارع يحمل الكثير من الدلالات، التي تؤكد وجود نوايا لدى حزبه لإعادة خطيئة "7 أيّار" من أجل فكّ الحصار عن نفسه. لكن يبقى السؤال الأبرز، هل يمكن ل"حزب الله" أن يحمل تبعات خطوة كهذه؟.

ويُضيف المصدر: لقد وضع نصرالله الرئيس المُكلّف أمام خيار وحيد هو حكومة سياسيين من عشرين وزيراً، ولذلك، كانت إشارة واضحة منه أنهم سيُفشّلون الحريري من خلال إصرار رئيس الجمهورية على مطالبه.

من هنا، يُمكن لأي شخص أن يقرأ بشكل مُسبق ما سيكون عليه لقاء بعبدا غداً بين عون والحريري لأنه بطبيعة الحال، لن يُقدّم "الحزب" على التضحية بحليفه الماروني على حساب الرئيس الحريري السُنّي، وذلك لأسباب كثيرة يعلمها القاصي والداني".

وختم المصدر نفسه بالقول: بعد الأثنين سيبدأ الفريق الآخر باستعراض قوّته العددية في مجلس النواب للبحث عن حلول دستورية تُنهي تكليف الحريري، انطلاقاً من جملة نصرالله "ما فينا نضلّ هيك". كما سيتزايد ضغط الفريق الآخر على المصارف وعلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على وجه الخصوص، وبعدها سيكون الشارع أمام اختبار في غاية الخطورة، خصوصاً في حال لجأ "حزب الله" إلى تنفيذ تهديد ووعيد نصرالله بقوله "وصلت معي لهون"
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر