جميعنا نفعل هذا أحياناً، نسهر حتى وقت متأخر جداً من الليل ثم ننهض متعبين في اليوم التالي للذهاب للعمل. وتؤدي هذه العادة إلى إرهاق مستمر يدوم طوال اليوم ويبلغ ذروته في مراحل معينة على مدار اليوم وقد تكون آثاره بالغة السوء.

ولكن توجد عدة طرق تُمكّنك من التغلب على الإرهاق أثناء العمل، دون الاستعانة بمكملات الطاقة باهظة الثمن.

- اجعل الضوء الطبيعي جزءاً رئيسياً من يومك متى استطعت. إذ إن ضوء الشمس يفعل العجائب في الحد من آثار الإرهاق. لذلك احرص على الجلوس في مكان تصلك فيه أشعة الشمس سواء برفع ستائر مكتبك أو الانتقال إلى العمل في المكان الأقرب إلى النافذة.

- نشّط جسدك : رغم أنه قد يكون صعباً أن تشعر بالطاقة اللازمة لتنهض وتمشي قليلاً أثناء استراحة الغداء، فممارسة الرياضة طريقة رائعة للتغلب على الإرهاق. وما يثير الدهشة أن حرق الطاقة وتحريك العضلات يزيد في الواقع من مقدار الطاقة في جسدك ويرفع درجة انتباهك لساعات بعدها.

وإن لم تراودك الرغبة في المشي لمدة 10 دقائق، فيمكنك الخروج وممارسة بعض التمارين الرياضية أو أخذ جولة حول البناية التي تضم مكتبك.

-احرص على نيل قسط من النوم , خذ قيلولة قصيرة من 20 إلى 30 دقيقة! خلال فترة الراحة. ويمكنك أخذها في مكتبك إذا كان لديك مكتب خاص أو في المقعد الخلفي لسيارتك.

-المياه لها تأثير كبير في كثير من الحالات، وإحدى هذه الحالات التغلب على الإرهاق أثناء النهار. وقد يؤدي جفاف الجسم إلى الشعور بالضعف والخمول. وقد يسبب لك أيضاً تقلصات وتشنجات عضلية قد تزيد من آثار الإرهاق وتزيد من سوء حالتك.

ولذا، احتفظ بزجاجة مياه على مكتبك إن استطعت. وإن كنت لا تحب الماء، فجرّب شرب الشاي بكميات محدودة من الكافيين. القهوة ليست جيدة عادةً لترطيب الجسم لأن آثار الكافيين تعوق تأثير المياه في قهوتك.

-إذا كنت تميل إلى الجلوس طويلاً على مقعدك، فهذا لن يساعدك على التغلب على الإرهاق أثناء عملك. ولتفادي هذه المشكلة احرص على الجلوس بشكل مستقيم، واحرص على شد الكتفين والظهر والتنفس بعمق.

رغم أن الإرهاق أثناء العمل شعور مزعج، فلا ينبغي أن يفسد يومك بالكامل. وبشرب كمية كافية من المياه، وتنشيط جسدك، والجلوس بشكل مستقيم، ورفع الستائر، وأخذ غفوة قصيرة، يمكنك تجنب أسوأ الآثار السلبية الناجمة عن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم