"ليبانون ديبايت"
دفع اجتماع اللجنة الخماسية في نيويورك مجدداً إلى الواجهة طروحات متجددة لمقاربة الملف الرئاسي، بعدما استنفدت كل المقاربات السابقة ومن ضمنه المبادرة الفرنسية المستمرة بجزئها الثالث الأخير مدة صلاحيتها، ما سوف يطلق مساراً جديداً للإستحقاق الرئاسي لن تتبلور طبيعته قبل عدة أيام . ووفق النائب المستقل غسان سكاف، فإن الملف الرئاسي بات يحتل مرتبةً متقدمة في الروزنامة الدولية والإقليمية بحيث انتقل من باريس إلى الدوحة إلى نيويورك ولاحقاً إلى بيروت التي يعود إليها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان خلال أسبوعين.
ويتحدث النائب سكاف ل"ليبانون ديبايت"، عن تراجع حظوظ المبادرة الفرنسية للحلً الرئاسي، لكنه يتوقع أن تقوم باريس بجهود إضافية في المرحلة المقبلة وبعد عودة لودريان، وذلك بعدما باتت فرنسا تواجه تحدياً على المستوى الديبلوماسي في المنطقة، لجهة دورها الذي سيتكرّس من خلال جهودها المبذولة في لبنان من أجل الدفع باتجاه إجراء الإنتخابات الرئاسية.
وعليه، يشدد الدكتور سكاف على وجوب أن يقوم اللبنانيون بالمبادرة في المقابل، وبالتقاط الفرصة واستغلال التطورات والمعطيات الخارجية، من أجل إنجاز الإستحقاق الرئاسي.
وإذ يكشف سكاف، أنه كان من الأفضل لو أن المبادرة الفرنسية فرضت إصلاحات على اللبنانيين قبل الرئيس ورئيس الحكومة، فهو يلفت إلى أن الهامش بدأ يضيق أمام فرنسا، ولكنها لن تتخلى عن مبادرتها، وبالتالي فإن "فرنسا تبقى فرنسا ولا غنى للبنانيين عنها، وليس للبنان مصلحة أن تخسر فرنسا صدقيتها وهيبتها في لبنان".
وحول مصير الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، فإن سكاف، يتحدث صراحةً عن معارضته لأي حوار قد يؤدي فقط إلى شراء الوقت، لكنه وفي الوقت نفسه، يعتبر أنه من غير المقبول رفض الحوار في ظل الظروق الحالية والإنهيارات المتراكمة.
أمّا حول مبادرته الرئاسية الخاصة وخلاصة مباحثاته مع كل الأطراف الداخلية وإمكانية استئنافها، يوضح الدكتور سكاف، أنه قد حاول جاهداً إبقاء الملف الرئاسي في الداخل اللبناني ولبننة الإستحقاق مع الأخذ بالإعتبار التفاهمات الخارجية، فكانت نتيجتها جلسة 14 حزيران، وهي وليدة مبادرة داخلية كسرت الجمود في ملف الرئاسة وأزالت الحواجز بين بعض المكونات وفرضت معركةً رئاسية ديمقراطية فاجأت الكثيرين في الداخل والخارج.
وحول الحراك الفرنسي وما يتردد عن وساطة قطرية، يكشف سكاف أن الوساطة القطرية في الملف الرئاسي، قد تكون البديل عن فشل الدور الفرنسي، علماً أن الطرفين متفقان على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في أقرب موعد، خصوصاً وأن قطر تلعب دوراً حيادياً واستراتيجياً، إنطلاقاً من علاقاتها الجيدة بواشنطن وطهران، كما أنها تعمل بالتنسيق وتحت المظلة السعودية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News