"ليبانون ديبايت"
أكّد الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, أن "اللجنة الخماسية أضحت بفسيفساء وموزاييك تحمل كل الألوان والتناقضات والتباينات والخلافات ولكن ما يجمعها في الآونة الأخيرة أن النفير دقّ على الخيار الثالث ولا كلام بعد اليوم عن المعادلة السابقة أي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ونواف سلام".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" قال العريضي: "هذه المعادلة أضحت واضحة وقد كان للممكلة العربية السعودية دور مفصلي في إرسائها".
ماذا في جديد التحركات الأخيرة؟ أشار إلى أن "الترسيم مقابل الرئاسية, وقيل للقطريين تكلّم مع الولايات المتحدّة الاميركية, وواشنطن ستحادث إيران وعندها يصل رئيس الجمهورية إلى قصر بعبدا, فالكلمة الفصل أولا وأخيراً للولايات المتحدة الأميركية, وهذه مسألة لا تحتاج إلى أي إجتهادات, مؤكّدا أن الأسابيع المقبلة ستنتج رئيساً وإلا لبنان سيتحوّل إلى دولة مارقة, فإمّا يتم الوضع الوصاية عليه, أو يشهر إفلاسه السياسي وعلى كل المستويات".
وحذّر "مما يجري اليوم من غزوات للأحراج, لقطع الحطب, فالمواطن لم يعد لديه الأموال", كما حذّر "من معدّل إرتفاع الجريمة, إضافة للغلاء الفاحش, فليس هناك من دولة التي تتلهّى بواجباتها الإجتماعية, ومن يحصي أمواله في الخارج والداخل, ولكن الناس ستتطالهم عاجلاً أم آجلاً, لأن الأمور ستصل إلى الإرتطام الكبير, وربّما إنفجار إجتماعي هو الاخطر في تاريخ لبنان والمنطقة إذا لم ينتخب الرئيس, وتعي هذه المنظومة السياسية أن البلد ينتهي".
وشدّد العريضي, على أن "هناك أسماء لا تحرق ولا تغرق وتتصدّر المشهد السياسي والرئاسي والقطري, فـ "أبو فهد" يعرفهم عن ظهر قلب, لا سيّما مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري الذي باتت نجوميته الرئاسية واضحة, وارتفعت حظوظه لأنه قد يشكّل مخرجاُ للعقد الكثيرة".
وأضاف, "الوزير السابق المحامي ناجي البستاني, والذي لم يقحم نفسه في أي مسائل سياسية ورئاسية, لكنّه حاضر ناضر واسمه لا زال أيضاً ضمن السباق, والأمر عينه حيث بات من صلب الخيار الثالث الرئيس الفخري لجمعية خريجي "هارفرد" الدكتور حبيب الزغبي, الذي لا ينتمي إلى المنظومة السياسية, حيث له خبرته في كل المجالات, فيما النائب نعمة افرام الذي يصول ويجول بعيداً عن الاضواء فهو أيضاً من خيار الثالث, فهذا الرباعي الدفع قد يصل أحدهم إلى قصر بعبدا, في حال لم يتمّ التوافق على قائد الجيش العماد جوزاف عون لجملة اعتبارها أبرزها فيتو التيار الوطني الحر, وحيث حزب الله لم يرق له هذا الخيار".
وقال: "عينكم دائماً وأبداً على المملكة العربية السعودية, فالبعض يسأل لا نفهم موقف المملكة, لذا أقول لهؤلاء أن موقف المملكة واضح جداً, أي رئيس إصلاحي نظيف الكف, وطني, ضمن المقاربات التي طرحتها المملكة, وهل اوضح من ذلك؟ عينكم لتبقى شاخصة باتجاه دارة المصيطبة حيث الرئيس تمام سلام أبرز المطروحين لرئاسة الحكومة, وهو الذي نجح في السابق في ظل في فراغ رئاسي استمر لمدّة سنتين, فالأمور تسلك طريقها وسط سباق محموم بين إنتخاب الرئيس والإنفجار الكبير الي سيهز كيان البلد عن بكرة أبيه".
وخلص العريضي, بالقول: "عود على بدء, فإن رئيس الجمهورية لم يلد إلا من رحم واشنطن وهذه المسألة واضحة, والسفيرة الأميركية في لبنان دورثي شيا التي كان من المفترض أن تغادر منذ أشهر, بعدما انتهت مهمّتها في بيروت, فهي باقية إلى حين انتخاب الرئيس, وتواكب وتتابع كل التفاصيل, وعليه أقولها بصراحة من يحكم البلد اليوم في ظل الفراغ الرئاسي رئيس مجلس النواب نبيه بري, وبغطاء أميركي, ودائماً فتشوا عن دور نائب رئيس المجلس الياس بو صعب الذي أضحى ضمن المعادلة السياسية, وهو يقوم بدور كبير في السر والعلن".
|