"ضغوطٌ دولية متزايدة... وغياب استراتيجية واضحة للخروج من الحرب"

تواجه حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ضغوطا دولية متزايدة لإنهاء عملياتها العسكرية بغزة، في ظل تواصل سقوط القتلى المدنيين، وأيضا غياب استراتيجية واضحة للخروج من هذه الحرب.

ومن جهته كشف نتانياهو، أمس الأحد، أنه تحدث مؤخرا مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعماء آخرين، وحثهم على مواصلة دعم حرب إسرائيل في غزة حتى يتم طرد حماس من القطاع.

وأبلغ نتانياهو أعضاء حكومته، انه أخبر هؤلاء الزعماء، أنه "لا يمكنهم تأييد القضاء على حماس من جانب، ومن جانب آخر ممارسة الضغط علينا لننهي الحرب، مما سيمنع القضاء عليها"، في الوقت الذي تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطا داخلية أيضا من طرف عائلات حوالي 137 من الرهائن الذين لا يزالون مختطفين في غزة، حيث تتصاعد المطالبات بوقف إطلاق النار، والعمل على تحريرهم، بعد أن أفضى اتفاق الهدنة الأخير إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا.

في حين لفت المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية إيلون ليفي، الى أن ما لا يقل عن 20 رهينة قد قتلوا بعد اختطافهم، مما يزيد المخاوف بشأن مصير البقية.

وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تواصل دعم الحكومة الإسرائيلية بشكل علني، في الوقت الحالي، على الرغم من تلقيها انتقادات داخلية.

بدورها استخدمت الولايات المتحدة، الجمعة، حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

إلا أن مسؤولين أميركيين ينفون تحديد واشنطن لجدول زمني لإسرائيل لإنهاء الحرب.

حيث أكد نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون فينر، لمنتدى "آسبن" الأمني في واشنطن، الخميس، بأن الولايات المتحدة "لم تحدد موعدا نهائيا لإسرائيل" من أجل إنهاء الحرب.

وأضاف فاينر: "هذا صراعهم. ومع ذلك، لدينا نفوذ، حتى لو لم تكن لدينا سيطرة مطلقة على ما يحدث على الأرض في غزة".