"سبوت شوت"

ذهل العالم عندما قتل 143 شخصًا في عملية وصفت بـ"الإرهابية" في روسيا بعد مهاجمة قاعة للحفلات الموسيقية في العاصمة، وقد تردد صدى تلك الجريمة المروعة في أوروبا وإلى ألمانيا خصوصًا، البلد المضيف لبطولة أوروبا 2024، والتي حذرت من وقوع هجوم ممكن هذا الصيف.

وتنطلق البطولة يوم 14 حزيران وتختتم بالمباراة النهائية يوم 14 تموز، ونتيجة لذلك تتخذ الحكومة الألمانية احتياطات أمنية كبيرة، وذلك بحسب وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر.

وقالت فيزر: "هناك شيء واحد مؤكد، وهو أن المخاطر وصلت إلى مستوى جديد".

وأضافت، "نحن نحشد قوات السلطات الأمنية بقوة أكبر من أجل اليورو ونستعد لجميع المخاطر المحتملة، وهذا ضروري لحماية هذا الحدث الدولي الكبير بأفضل طريقة ممكن فأمن البطولة أمر بالغ الأهمية".

وتابعت، "الدولة تسلح نفسها بقوة أكبر ضد جميع التهديدات الحالية، ويتراوح هذا من الحماية ضد الإرهاب من المجرمين العنيفين المحتملين إلى أمن شبكاتنا ضد الهجمات السيبرانية."

وسيواجه المشجعون الإنجليز على وجه الخصوص حماية إضافية بسبب المعارضة الأيديولوجية الأساسية للمملكة المتحدة لتنظيم داعش والهجمات العسكرية المنتظمة.

من أجل المساعدة في حماية المشجعين واللاعبين، ستكون الشرطة البريطانية حاضرة في برلين وفي جميع أنحاء البلاد، بينما سيتم فرض إجراءات أمنية مشددة على الحدود، والتي سيتم إغلاقها مؤقتًا، ومعسكرات التدريب.

وستستضيف ألمانيا 23 دولة في البطولة الشهيرة، التي تعتبر على نطاق واسع ثاني أهم بطولة في كرة القدم الدولية بعد كأس العالم لكرة القدم.

وقد تشعر روسيا بمرارة شديدة لعدة أسباب، فقد تم منعهم من المنافسة بسبب حربهم مع أوكرانيا، في حين تأهلت أوكرانيا لهذا الحدث.

وبوسع روسيا أن تأخذ الأمر على محمل شخصي خصوصًا إذا شوهدت أوروبا وهي تحتفل بنفسها مباشرة بعد أحداث موسكو الأخيرة، وبالتالي فإن روسيا، التي يُنظر إليها باعتبارها خبيرة في الحرب السيبرانية قد تحاول مقاطعة المنافسة.