Beirut
28°
|
Homepage
الرد لن يكون من إيران مباشرة... حزب الله يبادر إلى الحرب الواسعة؟
المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 02 نيسان 2024 - 16:51

"ليبانون ديبايت"

شكّلت الضربة على مقر القنصلية الإيرانية في دمشق تطوراً خطيرا في مسار الحرب الإسرائيلية على محور الممانعة، لا سيّما أنه اعتداء مدان في القوانين الدولية، إلا أن السؤال هو عن تداعيات هذه الضربة على الجبهة الجنوبية.

في هذا الإطار, وصف رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، الدكتور الركن هشام جابر, في حديث الى "ليبانون ديبايت" ما حصل في دمشق بالخطير جداً لا بل الوقح رافضاً كلمة "أجرأ اعتداء" كما علّق المراسلون، لأنه أوقح وأخطر عدوان، ولا شك أن إسرائيل معتادة على استهداف مواقع وشخصيات إيرانية في سوريا، ولكن أهمية الشخص المستهدف اليوم محمد رضى زادة وأهمية المكان الذي استهدف فيه حرم السفارة الإيرانية يجعل من هذا الإعتداء غير مسبوق.


وإذ يلفت إلى نجاة القنصل الإيراني بأعجوبة، لكنه يشير إلى المعلومات التي تحدث عن انتظار الإسرائيلي لخروج القنصل وقامت بالعدوان أي أنها تعرف أين ومتى توجه ضربتها، ولكن الخطير بالأمر استهداف سفارة، ومن المتعارف عليه أن حرم السفارت محمية في القوانين الدولية, مذكراً بأن السفارة الأميركية في العراق على مرمى حجر من الحشد الشعبي ورغم ذلك لم يستهدفها.

ويتناول تداعيات هذا الإعتداء على الجبهتين اللبنانية والعراقية أي حلفاء إيران فمن المؤكد أنهم سيردون على هذا الإعتداء وليس إيران من سيرد مباشرة على هذا العدوان لتفتح معركة مع إسرائيل.

والسؤال الثاني أين سيكون الرد؟ بطبيعة الحال سيكون الرد كما يقول الدكتور جابر في ملعبهم، مشيرا إلى أن العراقيين كانوا استهدفوا أمس إيلات بعد الضربة فمن المؤكد أنهم سيكثفون هذه الضربات، أما بالنسبة إلى لبنان وبالتحديد حزب الله فمن المؤكد أن هناك توسعة للضربات باتجاه اسرائيل لكنها ستظل تحت سقف الحرب الواسعة لأن لا مصلحة للبنان أن يكون البادئ بحرب كبيرة يدمر فيها لبنان وتقود إلى حرب إقليمية.

ويشدّد على أن الضربات على العدو الإسرائيلي لن تكون أقل إيلاماً من الضربة الإسرائيلية ولكنها بالتأكيد لن تكون ضربات مسببة لحرب شاملة، حتى لا يؤخذ على حزب الله أنه فتح الحرب من جانبه، وهو يحرص على أن يكون بموقف المدافع وليس المبادر، كي لا يتحمّل مسؤولية الحرب الواسعة التي من شأنها تدمير لبنان.

ولا يشكّك أبداً بالنوايا الإسرائيلية من الضربة فكما كل الضربات التي توسع فيها إسرائيل من مساحة الإستهدافات في محاولة لإستفزاز حزب الله ليوسع بالعمق الإسرائيلي، وهو يوسع صحيح من دائرة الاستهداف بالقطاع الشرقي وليس غرباً لأن لديه أهداف هناك في الجولان وجبل الشيخ أي لديه بنك أهداف كبير على الحدود وليس بالعمق، أما في العمق فمن ناحية الشرق ولا يريد توسيع من ناحية الغرب لا سيّما أن حيفا قريبة, وإذا ضرب حيفا معنى ذلك أنه من بادر إلى الحرب.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
غادرت إلى جهةٍ مجهولة... "الأمن" يعمّم صورة قاصر مفقودة 9 الحزب يواجه الكتيبة "الأكثر بسالة وقوة".. فرقة عربية تفدي اسرائيل بـ الأرواح وتثير الغضب في لبنان! 5 بعد أسبوع من المعاناة... ماريو رحل تاركاً غصّة في قلوب محبّيه! (صور) 1
تموز يودّعنا بطقس معتدل... وتغيّرات "مفاجئة" سيشهدها الـ"Weekend"! 10 سابقة من نوعها... مسجد يقفل أبوابه أمام المصلّين! 6 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 2
"قضينا على 500 عنصر"... اسرائيل تستعدّ للانتقال إلى الهجوم في الشمال 11 لا تهريب للدولار إلى سوريا... ولكن ما يحصل أخطر! 7 قرارٌ من بايدن بشأن اللبنانيين في أميركا! 3
ترامب يرفض مناظرة هاريس... إليكم السبب! 12 "حوادث أمنية مقلقة"... أيادٍ خارجية تعبث بأمن منطقة لبنانية! 8 برج حمود تغلي... احتقانٌ وتشنج والخوف يسيطر على الأهالي: طابور خامس يستهدف المنطقة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر