المحلية

ليبانون ديبايت
الأحد 21 كانون الأول 2025 - 10:15 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

3  سيناريوهات ترسم ملامح الطقس… عاصفة ثلجية "من الزمن الجميل" أم برودة محدودة نهاية الشهر؟

3  سيناريوهات ترسم ملامح الطقس… عاصفة ثلجية "من الزمن الجميل" أم برودة محدودة نهاية الشهر؟

"ليبانون ديبايت"

في وقتٍ يخيّم فيه الاستقرار الجوي على لبنان وعموم شرق المتوسط، تشير المعطيات المناخية الأولية إلى أنّ الأجواء الممتدّة بين عيد الميلاد ورأس السنة ستبقى، على ما يبدو، هادئة نسبيًا، من دون موجات برد قاسية أو اضطرابات جوية واسعة. غير أنّ هذا الاستقرار لا يلغي ترقّب أي تغيّر محتمل في المسار الجوي مع نهاية الشهر وبداية كانون الثاني، حيث تبدأ الخرائط الجوية بإظهار تحرّكات محتملة لكتل قطبية قد تغيّر المشهد، ولو جزئيًا.

في هذا السياق، يوضح الباحث في علم المناخ والأحوال الجوية المهندس علي جمال جابر، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ النماذج العددية لا تزال متقلّبة حتى الساعة، إلا أنّ الصورة العامة بدأت تتبلور، مع بروز ثلاثة سيناريوهات رئيسية محتملة لمسار كتلة قطبية قوية مع نهاية الشهر.


السيناريو الأول (الأكثر ترجيحًا): برودة أوروبية بارتدادات محدودة على شرق المتوسط


بحسب جابر، يتمثّل السيناريو الأكثر ترجيحًا بهبوط الكتلة القطبية باتجاه وسط القارة الأوروبية في مرحلة أولى، حيث تُفرغ الجزء الأكبر من برودتها فوق إيطاليا واليونان، مع امتداد واضح للهواء البارد نحو ليبيا وتونس.


وفي مرحلة لاحقة، قد تتمكّن بقايا رطبة من هذه الكتلة من التسلّل إلى شرق المتوسط، ما ينعكس انخفاضًا ملموسًا في درجات الحرارة في منطقتنا، مع فرص محدودة لطقس شتوي متواضع، من دون مؤشرات إلى عواصف قوية أو حالات جوية استثنائية.


السيناريو الثاني (أقل ترجيحًا): ضربة قطبية على المغرب العربي


أما السيناريو الثاني، وإن كان مطروحًا، فيبقى أقل ترجيحًا، ويتمثّل بهبوط مباشر للكتلة القطبية نحو المغرب العربي. هذا المسار قد يتسبّب هناك بعاصفة ثلجية "من الزمن الجميل"، وفق توصيف جابر، فيما تبقى منطقتنا خارج التأثير المباشر، لتعيش شتاءً يُراقَب عن بُعد ولا يُلمَس فعليًا، مع غياب أي انعكاسات تُذكر على الطقس المحلي.


السيناريو الثالث (الأضعف حظًا): برودة جافة من دون أمطار


في المقابل، يقوم السيناريو الأضعف حظًا على انحراف شرقي للكتلة القطبية باتجاه إيران، مع وصول برودة جافة إلى شرق المتوسط. وفي هذه الحالة، يُسجَّل انخفاض واضح في درجات الحرارة، لكن من دون أمطار ذات شأن، ما يعني بردًا محسوسًا في الإحساس اليومي وفقيرًا في عطائه المناخي.


ويختم جابر بالتأكيد أنّ الحسم النهائي لا يزال سابقًا لأوانه، في ظل تغيّر الخرائط الجوية من تحديث إلى آخر، إلا أنّ المؤكّد حتى الآن هو أنّ الاستقرار سيبقى العنوان الأبرز في الأيام القريبة، على أن تتضح ملامح نهاية الشهر بشكل أدق مع المتابعة اليومية للنماذج الجوية.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة