"ليبانون ديبايت"

شُبهة سبقت الإنتخابات المرتقبة لنقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان, حيث سجلت سلسلة تجاوزات اعتبرت بمثابة الرشاوى قام بها عدد من المرشحين بدعم حزبي.

وقد عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أن المرشح إيلي عبود سدّد اشتراكات 70 شخصاً دفعة واحدة تابعين لمكتبه ليتمكّن هؤلاء من المشاركة في الإقتراع, كما قام مرشح تيار المستقبل محمد بليق بتسديد اشتراكات 120 شخصاً آخرين مسجلين باسم مكتبه، مما يرجّح باحتمال وجود تلاعب مسبق للنتائج، وتعليب محتمل لها.

لم ينفِ نقيب خبراء المحاسبة المجازين في لبنان عفيف شرارة, في حديث لـ "ليبانون ديبايت" وجود شائعات عن هذا الأمر, وقال: "هذه المعلومات بشكل عام ممكنة حتى أنه يتمّ التدوال بها, إلا أنها ليس بالضرورة أن تكون دقيقة, على اعتبار أن أي شخص يمكنه تسديد اشتراكات زملائه في المكتب, ويتمّ ذلك, إلا أنه لا يمكنه أن يتسلّم البطاقة إلا بتفويض من صاحبها".

ولفت إلى أن "هذا الأمر ليس بجديد, فعادة عندما يتواجد 10 أشخاص في مكتب معيّن, يتم إرسال شخص واحد, إدراي متدرّج لتسديد الإشتراكات, ولا يتم تسليم البطاقة إلا لصاحبها لاحقاً, أو من خلال تفويض, وهذا ضمانة لحقوق الاعضاء".

وعن قيام مرشّح بتسديد اشتراكات 70 شخص وآخر 120؟ استغرب التهويل بالأرقام لا سيّما أن الموظفين في النقابة لا يمكنهم إنجاز المعاملات لأكثر من 60 أو 70 شخصاً في اليوم لما يتحاجه الأمر من جهد, وبالتالي فإنه لا يمكن تمرير كافة الأسماء لمكتب واحد في اليوم".

واعتبر أنه "لا يمكنه القول أن ما يحصل بمثابة الرشاوى إلا بعد التحقيق من ذلك, والتحقيق أيضاً يحتاج إلى شكوى من الأعضاء بأن الشخص الذي قام بتسديد الإشتراكات عنه ليس مفوضاً منه, عندها تتحرّك النقابة وتقوم بالتحقيق في ذلك".

أما عن تسديد الإشتراكات حصراً قبل الإنتخابات مباشرة؟ أكد أنه أمر طبيعي, فدائماً من شهر كانون الثاني ولغاية 30 آذار يتم تسديد اشتراكات 1000 شخص, ولغاية 30 نيسان يتم تسديد اشتراكات 500 - 600 شخص".

وحول التدخلات الحزبية؟ لم يلمس شرارة, على حدّ تعبيره حتى اللحظة أن هناك أي تدخّل حزبي, إلا أن الأحزاب طيلة السنوات الماضية عادة ما تطرح مرشحين من قبلها على الإنتخابات, وتخوض معركتهم وهو أمر ليس بجديد".