"ليبانون ديبايت"

لم تكن إطلالة أحد المحللين السياسيين المعروف بارتباطاته السياسية، معزولةً عن مسارٍ واضح بدأ يُكرّس في الفترة الماضية، عنوانه الهجوم المباشر على نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب.

ويأتي ما أدلى به المحلل المذكور لجهة تحميل مسؤولية سوء العلاقة بين الرئيس نبيه بري وباسيل، إلى الياس بوصعب، من خلال زعمه أن " أداة الاتصال السابقة بيت بري وباسيل، لم تكن موثوقة ولم تعمل على ردم الهوة بينهما، وتستثمر على الخلافات لكي تفرض حيثية سياسية لها وتحول نفسها إلى حاجة دائمة..."، في سياق محاولة فاشلة ل"شيطنة" الياس بوصعب وذلك بعد قرار فصله من التيار، مع العلم أنه لم يتطلب الأمر الكثير من العناء، من أجل التأكد من زيف هذه الإدعاءات المتداولة وعدم جديتها.

ويكفي هنا، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، إسترجاع إحدى الحملات المباشرة التي شنّها باسيل على رئيس المجلس، عندما وصفه ب"البلطجي"، وذلك منذ سنوات وخلال لقاء حزبي للتيار، ليتبادر سؤال بديهي إلى الأذهان: هل كان بو صعب في حينها هو المسؤول أيضاً عن كلام باسيل وهو الذي علمه ودربه على مثل هذه الإهانة؟