المحلية

ليبانون ديبايت
السبت 11 أيار 2024 - 17:53 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

فضيحة كبرى... سوريا ترسم حدود ما تقبل به!

فضيحة كبرى... سوريا ترسم حدود ما تقبل به!

"ليبانون ديبايت"

يحتل ملف النزوح الأولوية اليوم في الاهتمام الرسمي والشعبي وحتى الدولي، لما يحمله من تشعبات تطال الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، لا سيما على مشارف انعقاد مؤتمر بروكسل للنازحين الذي استبعد الدولة السورية المعنية أساسا بالملف، ووسط حماس لبناني لهذا المؤتمر.

وتعقيبا على هذا الاستبعاد وجه وزير الخارجية السورية فيصل المقداد رسالة إلى نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب تحذر عبر لبنان المجتمع الدولي من هذه الممارسات الشاذة التي تكرس الشرذمة في المجتمع السوري.

ويصف الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزي في حديث لِـ"ليبانون ديبايت"، أن رسالة وزير الخارجية السورية فيصل المقداد الى نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب مبادرة رسمية من الدولة السورية لاتمام الحكومة اللبنانية حدود ما يمكن ان تقبل به الدولة السورية وما لا يمكن أن تقبل به ربطاً بإنعقاد مؤتمر بروكسل للنازحين في دورته المقبلة.

ويعتبر بزي، أن الرسالة السورية هي للقول إن سوريا تعتبر نفسها غير معنية بهذا المؤتمر خاصة أن الأمم المتحدة لم تعد مشرفة عليه بعد أن خفضت تمثيلها فيه عبر حضور مراقبين ولم تعد مترئسة له، ومن هذا المنطلق فإن الرسالة إلى الحكومة اللبنانية وعبرها إلى المؤتمر، هي للقول إن هذا مؤتمر معاد لسوريا وللحكومة السورية ويسعى لتكريس وقائع على الأرض تزيد من حدة الشرذمة الموجودة حيث يتعاطى المؤتمر مع منظمات ما دون الدول ويعطيها شرعية على حساب تغييب الدولة السورية كمعني أول في ملف النزوح.

ويعتبر، أن الفضيحة الكبرى في المؤتمر هي وجود منظمة الخوذ البيضاء مرتبطة بالعدو الصهيوني سبق أن أخرجت من سوريا بعملية أمنية عسكرية وأخليت في حينها من الجنوب السوري عن طريق إسرائيل وساعد الأردن بعملية الإجلاء لكن نزل هؤلاء إلى الأرض الإسرائيلية عند إجلائهم على عجل، قبل أن يتوزعوا على بقية دول العالم.

ويلاحظ أن الرسالة السورية كانت متفهمة لمشاركة لبنان في هذا المؤتمر كونه بلد نزوح أساسي وأخذت هذا الأمر عن حسن نية يقوم به لبنان وليس عن نية عدوانية تجاه الدولة السورية.

وذكّر بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان بادر للاتصال برئيس الحكومة السوري بهدف اعتبار العلاقة بين الدولتين جوهرية جداً في وضع الأسس لمعالجة هذا الملف.

وحول مقاربة مجلس النواب اللبناني في جلسة المناقشة الأسبوع المقبل لملف النزوح يرى أنه ليس بالضرورة أن يقوم مجلس النواب بدراسة الخلاف بين الدولة السورية ومؤتمر بروكسل للنازحين ، فمجلس النواب معني بالحفاظ على العلاقة بين الدولتين وابقاء نوع من الحوار يتجاوز كل عناصر الاشكالات وعدم زج لبنان لنفسه فيها.

ويؤكد أن لبنان بحاجة ماسة للحديث مع الدولة السورية، كما على ضرورة الإبقاء لقنوات للأخذ والرد والتعاون حيث أمكن، أما مشكلة لبنان بتعاطي بعض الدول مثل الاتحاد الأوروبي وأميركا مع الدولة السورية يجب على لبنان أن لا يزج نفسه بها لتكون جزءا من العلاقة اللبنانية السورية.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة