شنت إسرائيل، مساء الإثنين، غارات جوية مكثفة على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، لا سيما في منطقة ميناء الحديدة، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في ردّ مباشر على سقوط صاروخ حوثي في مطار بن غوريون، أسفر عن إصابة ستة أشخاص وأضرار مادية، وفق ما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية.
گزارشها حاکی از آن است که حملات هوایی اسرائیل یک کارخانه سیمان در الحدیده، یمن را نابود کرده است
— Big Boss (@boss_big666) May 5, 2025
pic.twitter.com/87hwmZiYjN
وبحسب المعلومات التي أوردها موقع أكسيوس الأميركي، شاركت أكثر من 30 طائرة حربية إسرائيلية في العملية، التي استهدفت منشآت حيوية بينها مصافي نفط ومحطات طاقة في الحديدة، في ما وصفته تل أبيب بأنه ردّ مدروس على خرق أمني خطير.
#عاجل
— الإعلام اليمني (@Yemen_media1) May 5, 2025
مسؤول إسرائيلي:
دمرنا ميناء الحديدة ومصانع لإنتاج الخرسانة كانت تدعم الصناعات العسكرية للحوثيين#الحديدة#صنعاء pic.twitter.com/slSmtTffOH
⚡️Footage from the Israeli bombing of Hodeida port in Yemen pic.twitter.com/mVnILwuZS9
— Middle East Observer (@ME_Observer_) May 5, 2025
وأكد مصدر إسرائيلي مسؤول للموقع أن العملية كانت "إسرائيلية بحتة"، لكنها نُسقت مسبقًا مع واشنطن على الصعيد الاستخباري والعملياتي، ما يعكس حجم القلق الإسرائيلي–الأميركي من التهديدات القادمة من اليمن، في ظل توسع نطاق الاشتباك الإقليمي بعد الحرب المستمرة على قطاع غزة.
أفادت وسائل إعلام حوثية اليوم الاثنين أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مصنع إسمنت "باجل" في محافظة الحديدة غربي اليمن أسفر عن إصابة 21 مواطنًا في حصيلة أولية. وذكرت المصادر أن الهجوم جاء في إطار تصعيد عسكري إسرائيلي ضد مواقع حوثية ستراتيجية في المنطقة.
وجاءت هذه التطورات بعدما فشلت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية في اعتراض الصاروخ الحوثي، الذي أصاب مرافق في مطار بن غوريون وأثار موجة انتقادات داخلية في إسرائيل بشأن مدى جهوزية الدفاعات الجوية في مواجهة تهديدات من خارج المسرح الفلسطيني–اللبناني.
وردًّا على الضربات، هددت جماعة الحوثي اليمنية بفرض "حصار جوي شامل" على إسرائيل، متوعدة باستمرار استهداف المطارات والمنشآت الحيوية الإسرائيلية في الفترة المقبلة، رداً على ما وصفته بـ"العدوان على غزة" وتوسيع العمليات الإسرائيلية في المنطقة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الرد على الهجمات الحوثية و"الإيرانية بالوكالة" سيأتي في الزمان والمكان المناسبين، مؤكدًا أن هذه الغارات ليست سوى بداية لسلسلة من الإجراءات الدفاعية والاستباقية ستتخذها إسرائيل لحماية أمنها القومي.
وتُعتبر هذه الضربة الجوية واحدة من أكثر العمليات الجوية الإسرائيلية اتساعًا في العمق اليمني، وتعكس تحوّلًا في قواعد الاشتباك بعد انضمام الحوثيين إلى محور المواجهة المباشرة ضد إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.