سيناريوهات وقف الحرب... تتعثّر!

"ليبانون ديبايت"

بين وقف النار المستدام ووقف النار الدائم في قطاع غزة، تتراوح السيناريوهات حول خلاصة المفاوضات الجارية عبر الوسيطين المصري والقطري بين حركة "حماس" وإسرائيل، وذلك لجهة التعثّر واستمرار الحرب أو لجهة النجاح في تطبيق خطة الرئيس الأميركي جو بايدن، بحيث طالبت الحركة بإدخال تعديلات على المقترحات الأميركية في هذه الخطة الهادفة لإتمام اتفاق نهائي يضع حداً للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مركزةً على وقف الحرب فيما اتهمت إسرائيل "حماس" برفض الإقتراح الأميركي، من خلال التعديلات المقترحة.

وبين الرفض والتعديل، فإن المفاوضات لن تتوقف بين الوسطاء القطريين والمصريين بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، لاستكشاف ما إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاقٍ ينهي الحرب في غزة.

ويؤكد الناطق الرسمي بإسم حركة "حماس" في بيروت وليد كيلاني ل"ليبانون ديبايت"، بأن الحركة أبدت إيجابية في كل مراحل المفاوضات، بينما بالمقابل كان الردّ من قبل العدو الإسرائيلي بالهجوم على رفح وبارتكاب المجازر.

ورداً على سؤال، حول التعديلات والحديث الإسرائيلي عن رفض حركة "حماس" لما ورد في الإقتراح الأميركي لإنهاء الحرب في غزة، يشدّد كيلاني على أن الحركة لم ترفض الإقتراح الأميركي، كما أنه اتهم الجانب الإسرائيلي بالترويج بأن الحركة قد رفضت الإقتراح، وبالتالي لصيغة الإتفاق المطروح.

ووفق كيلاني، فإن الردّ الذي قدمته "حماس" للوسطاء كان واضحاً، وهو تضمن بضعة تعديلات، وإنما في المقابل، فإن العدو يسعى إلى تغيير هذا الواقع وإطلاق الإتهامات من أجل التملّص من هذا الإتفاق.

وبالتالي، فإن ما طالبت به الحركة لجهة التعديلات، هو الوقف الشامل لإطلاق النار وبشكلٍ نهائي في غزة، والإنسحاب الكامل لقوات الإحتلال من القطاع وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى.