أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للمعارضة السورية، اليوم الأحد، فرض حظر للتجوال في مدينة دمشق يبدأ من الساعة الرابعة عصرًا وحتى الساعة الخامسة فجرًا.

وشهدت العاصمة دمشق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، بعد ساعات من إعلان فصائل المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة، وتداول مقاطع فيديو تُظهر أعمال نهب استهدفت بعض مؤسسات الدولة السورية.

وكانت فصائل المعارضة قد أعلنت صباح اليوم، في بيان بثّته عبر التلفزيون الرسمي السوري، سيطرتها على دمشق وإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عامًا.

وأكد التلفزيون السوري، في بيان رسمي، انتصار "الثورة العظيمة" وسقوط نظام الأسد، حيث ظهر على شاشته منشور كتب فيه: "الثورة العظيمة انتصرت ونظام الأسد سقط". كما دعا البيان إلى تجنب إطلاق النار في الساحات العامة.

وجاء في بيان الفصائل المسلحة: "تم بحمد الله تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، مشيرة إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين.

أفاد أحمد الشرع، زعيم "هيئة تحرير الشام"، التي تقود الهجوم الشامل للفصائل المسلحة في سوريا، أن المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي لحين تسليمها رسميًا، داعيًا مقاتليه إلى عدم الاقتراب منها.

من جهته، صرّح الجلالي أنه سيبقى في منزله ومستعد لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة، مؤكّدًا أن الحكومة مستعدة للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.

وأوضح الجلالي، في مداخلة مع قناة "العربية"، أنه لا يملك أي معلومات عن مكان وجود بشار الأسد أو توقيت مغادرته، مشيرًا إلى أن آخر اتصال له مع الأسد كان مساء أمس. وأضاف: "وضعته في صورة التطورات، لكنه اكتفى بالرد: غدًا نرى".

وختم الجلالي تصريحه بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن معظم الوزراء لا يزالون موجودين في دمشق.