أكد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن التوصل إلى صفقة بشأن الأوضاع في قطاع غزة لا يزال ممكنًا، مشددًا على أن الأمر يتطلب مزيدًا من العمل الجاد والتنسيق الدولي.

وأوضح مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن المفاوضات مستمرة بين الأطراف المعنية، رغم وجود "تعنت واضح" من قبل حركة حماس خلال المفاوضات الجارية.

وأشار البيت الأبيض إلى أن الموقف التفاوضي لحماس لا يزال صلبًا، مما يعقد جهود الوساطة الرامية إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد في القطاع، مؤكدًا استمرار السعي لتوفير أجواء تفاوضية مناسبة بمشاركة دولية.

وفي سياق متصل، أكد البيت الأبيض أنه يواصل العمل عبر القنوات الدبلوماسية لتمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، الذي بدأ بموجب اتفاقية تستند إلى القرار الأممي رقم 1701. وأضافت مصادر أميركية أن الإدارة الأميركية تسعى لضمان استمرارية التهدئة لما بعد فترة الستين يومًا المقررة للانسحاب الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان هو أولوية قصوى.

وأوضحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أن الولايات المتحدة تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة وفرنسا، إلى جانب الأطراف الإقليمية، لضمان الالتزام ببنود الاتفاق. وأكدت أن تمديد وقف إطلاق النار يعد خطوة مهمة لتعزيز السلام الإقليمي وحماية المصالح الأميركية في المنطقة.

ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الجهود الدولية لتنفيذ انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بموجب الاتفاقية التي تنص على انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في المنطقة. وتزامن ذلك مع جهود مماثلة لتحقيق تهدئة في غزة، بعد شهور من التصعيد العسكري.